صحيفة دير شبيغل الألمانية : اعتقال النظام التركي لمحامي السفارة الألمانية إهانة دبلوماسية
إهانة دبلوماسية فاقمت الشرخ في العلاقات المتوترة أصلاً بين ألمانيا والنظام التركي.. هكذا ردّت أوساط ألمانية على اعتقال نظام أردوغان للمحامي يلماز الذي يعمل لصالح السفارة الألمانية في أنقرة.
مجلة ديرشبيغل الألمانية الواسعة الانتشار أوضحت أن المحامي التركي كان يعلم بأن سلطات النظام التركي تتبعه على متن حافلة أقلّته من إسطنبول لأنقرة في ١٧ سبتمبر أيلول الماضي واعتقلوه فور وصوله للمدينة، وهو الآن يقبع في سجن سينكان في أنقرة بزنزانة انفراديّة بتهمة التجسس، حيث يتواجد سجناءُ سياسيون، وحالته الصحية سيئة بحسب المجلة.
ونقلت المجلة الألمانية عن مصادر دبلوماسية رفيعة أن قضية المحامي يلماز أدَّت إلى تفاقم الأزمة في العلاقات بين برلين وأنقرة، فيما تخشى الحكومة الألمانية من وصول بيانات حسّاسة عن طالبي اللجوء الأتراك كانت بحوزته إلى الاستخبارات التركية.
المجلة ذكرت أن العلاقات بين النظام التركي وألمانيا كانت تمرُّ بأزمة بسبب العدوان التركي على شمال وشرق سوريا، واتخاذ برلين موقفاً رافضاً له وصل حدَّ تعليق تصدير الأسلحة الألمانية لأنقرة.
وزير الخارجية: اعتقال أنقرة للمحامي يلماز أمرٌ غير مفهوم
وفي السياق ذاته، وَصَفَ وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اعتقال المحامي التركي بأنه غير مفهوم، فيما يتحدث دبلوماسيون ألمان في أروقة الوزارة عن إهانة دبلوماسية لبرلين، وفق ما نقلته دير شبيغل عن مصادرها.
وكانت الخارجية الألمانية قد أعلنت الأربعاء الماضي أنَّ المحامي يلماز الذي يملك ملفات تخصُّ معارضين أتراك بينهم أعضاء من حركة فتح غولن، قدَّموا طلبات لجوء في ألمانيا خلال الفترة الماضية، معتقلٌ منذ سبتمبر أيلول دون أنْ توضّح أسباب اعتقاله.