صحيفة: داعش نقل الأموال والذهب إلى تركيا

تنظيم داعش الإرهابي وإن هزم على الأرض ولكن لاتزال المسيرة طويلة لإسقاط الإمبراطورية الاقتصادية للتنظيم الإرهابي، الذي لا زال لديه قوة مالية تقدر بمئات الملايين من الدولارات.

وبهذا الخصوص نشر موقع صحيفة ذي أتلانتيك الأمريكية تقريراً مفصلاً حول الطرق التي حصل بها التنظيم الإرهابي على الأموال.

التقرير الأمريكي كشف نقلاً عن مسؤولين أمنيين عراقيين، أن التنظيم كدّس الأموال الطائلة والذهب ونقلها إلى تركيا، مما جعله أغنى تنظيم إرهابي في العالم.

أحد المسؤوليين الأمنيين ذكر أن الجزء الأكبر من أموال التنظيم تم نقله إلى تركيا، وسط معلومات تفيد بأن بعض هذه الأموال يتم الاحتفاظ بها نقداً من قبل أفراد في تركيا، بينما تم استثمار جزء منها أيضاً في الذهب، بحسب التقرير.

ولا تعد هذه هي السابقة الأولى التي تغض فيها أنقرة الطرف عن نشاط التنظيم الإرهابي على أراضيها، فقد اعتاد التنظيم جني ملايين الدولارات عن طريق بيع النفط المهرب للمشترين الأتراك.

وعلى سبيل المثال لا الحصر قالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن فواز محمد جبير الراوي، أحد قادة داعش، والذي تم مداهمت منزله في أربيل أكتوبر الماضي، يمتلك ويدير شركات خدمات مالية مقرها سوريا، وتتولى تحويل ونقل الأموال إلى تركيا.

وعلى الرغم من أن قوات سوريا الديمقراطية استعادت آخر المعاقل التي كان يسيطر عليها تنظيم “داعش” في سوريا، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها مازال أمامهم مسيرة طويلة لإسقاط الإمبراطورية الاقتصادية للتنظيم الإرهابي، ولا يزال “داعش” لديه قوة مالية، وإمكانية للوصول إلى مئات الملايين من الدولارات، وفقاً لتقديرات الخبراء.

مراقبون للشأن يرون أن إحراز الانتصار العسكري ضد “داعش” هو تطور يمكن الاحتفال به، لكنه يمنح التنظيم الإرهابي أيضاً فرصة الاعتماد على استراتيجية اقتصادية عمل عليها جيداً لسنوات، ومن غير المتوقع أن تتوقف عن العمل وتخرج من أسواق العمل في أي وقت قريب.

قد يعجبك ايضا