صحيفة: تفاقم ظاهرة استبداد النساء في ظل الأنظمة الجديدة
في مقال على صحيفة “ذي أتلانتيك” الأمريكية تم تسليط الضوء على ظاهرة استبداد النساء في ظل الأنظمة الحاكمة الجديدة في العالم، و ما تُسمى بثورات الربيع العربي في الشرق مشيراً إلى أنها لم تأتي بالثمرات المرجوة .
و بحسب ما ذكره المقال فإن الأنظمة السياسية في العالم أصبحت أكثر تطبعاً بالهيمنة الذكورية، مستشهدةً بردود فعل رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب مع النساء اللواتي تحدينه سياسياً أمثال : مذيعة قناة Fox News “ميغن كيلي” ، والنائبة عن الحزب الجمهوري “إليزابيث وارن”، بنعتهن بأنهن قبيحات، وتعليقه على منافسته الرئاسية خلال المناظرة الثانية لهما “هيلاري كلينتون”، بأنها لم تثر إعجابه على الإطلاق عندما مشت أمامه.
المقال أيضاً أستشهد بنائب رئيس الوزراء “ماتيو سالفيني” الإيطالي بنعته لرئيسة مجلس النواب بالبرلمان بأنها دمية جنسية ضخمة ، ملوحاً إلى إن التشريعات المقبلة لإيطاليا ستقاضي النساء اللواتي يَتّهمن أزواجهن بالعنف المنزلي في حال بُرئ الأزواج.
وأما في بولندا فيذكر المقال مداهمة السلطات للمكاتب النسائية بعد أن احتجت النساء البولنديات على القيود الصارمة الجديدة المفروضة على الإجهاض ، واطلقت الحكومة على إثرها حملة “التكاثر مثل الأرانب”
وعن وضع المراة في العالم العربي بعد ما تسمى بثورات الربيع تذكرالصحيفة ما أشارتا إليه “فاليري هادسون” و “بارتريشيا ليدل” في كتابهما “عقيدة هيلاري”، أن محمد مرسي فور خلافته لمبارك في مصر قوض حقوق النساء بإلغاءه نسبة المقاعد المقرّرة لهن في البرلمان، و وقوفه ضد الحظر المفروض على ختان الإناث، فارضاً على النساء إجراءات طلاق قسرية من الأزواج الذين يسيئون معاملتهنّ.
كما أشارالمقال إلى ليييا أيضاً بأنه بعد الإطاحة بمعمر القذافي كان أول قانون ألغته الحكومة الجديدة هو قانون حظر تعدّد الزوجات.