صحيفة بريطانية : تركيا تبيع الأسلحة لأوكرانيا وترحب برؤوس الأموال الروسية
“كيف تغازلُ أنقرة الأثرياء الروس؟”، عنوانُ مقالٍ لصحيفة الإيكونوميست البريطانية، يكشف استغلال النظام التركي للأزمة الأوكرانية لصالحه فهو يرسل الأسلحة إلى كييف من جهة، ويغازل موسكو من خلال استقبال رؤوس الأموال الروسية، من جهةٍ أخرى.
وبحسب المقال، فإنّ النظام التركي الذي يتَّبع سياسةً خارجية ” متضاربة”، مستمرٌّ في بيع السلاح لأوكرانيا، وخاصّةً طائراتٍ مسيّرةً مسلّحة كان لها دورٌ بتحطيم أعدادٍ كبيرةٍ من الدبابات الروسية.
في المقابل أشارت الإيكونوميست إلى أنّ أنقرة ترحّب بحرارةٍ برؤوس الأموال الروسية الهاربة من العقوبات الغربية المستمرة عليها، في صورةٍ تظهر مدى استغلال النظام التركي لهذه العقوبات.
وبهذا الصدد، لفتتِ الصحيفة البريطانية في مقالها إلى أنّه بعد أسابيعَ قليلةٍ من الهجوم الروسي على أوكرانيا، رسا في الموانئ التركية يختان فارهان يخصّان رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، الذي أدرجته بريطانيا على قائمة العقوبات.
كما أشارتِ الصحيفة الأسبوعية إلى أنّ رئيس النظام رجب أردوغان يحاول دائماً استفزاز الغرب وتقديم تنازلاتٍ لموسكو، والتحايل على العقوبات المفروضة عليها، مضيفةً أنّه ليس من المستغرب ألا يشارك في فرض عقوباتٍ على روسيا مستقبلا، حتى لا يفسد علاقته مع رئيسها فلاديمير بوتين.
وبحسب مراقبين فإنّ تصويت النظام التركي مؤخّراً على تعليق عضوية روسيا بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هو من مبدأ المراوغة وعدم إغضاب الغرب أكثر.