صحيفة العربي – سوريا: خيارات صعبة لتحديد مستقبل إدلب
رصدت وسائل الإعلام العربية والعالمية بعد متابعة حثيثة للشأن السوري وآخر التطورات الميدانية والسياسية، ونستهلها بصحيفة العربي – سوريا: خيارات صعبة لتحديد مستقبل إدلب
نشرت صحيفة العربي مقالاً للكاتب -أحمد حمزة- بعنوان سوريا: خيارات صعبة لتحديد مستقبل إدلب بعد أقل من شهر على ترسيخ “هيئة تحرير الشام” (تحالف تقوده “جبهة النصرة”) لنفوذها كأقوى تنظيم عسكري في مناطق شمال غربي سورية، التي أنهى “الجيش الحر” وفصائل إسلامية تواجد قوات النظام السوري فيها تدريجياً بين عامي 2012 و2015، بات مصير هذه المناطق، التي تشمل كامل محافظة إدلب وأجزاءً من ريفي حماة واللاذقية الشماليين وريف حلب الغربي، أمام سيناريوهات مفتوحة. فانحسار نفوذ قوى “الجيش الحر” وفصائل أخرى، أهمها “حركة أحرار الشام”، يدفع القوى الإقليمية الكبرى الفاعلة لبحث خيارات التعاطي مع الواقع الجديد، في المناطق التي لطالما اعتبرت معقل المعارضة المسلحة الأبرز في عموم سورية.
ومنذ وسّعت “هيئة تحرير الشام”، التي يشكّل قادة وعناصر “جبهة فتح الشام” (“النصرة” سابقاً) عمادها الرئيسي، نفوذها في محافظة إدلب، بعد حملة الأيام الثلاثة ضد “أحرار الشام”، وانتهت في 21 يوليو/ تموز الماضي، بتوقيع اتفاقٍ قلّص نفوذ “الحركة” في إدلب، بدأت مواقف الدول الفاعلة في سورية تظهر تباعاً إزاء هذه التطورات، إذ لمّحت موسكو إلى احتمال أن تواجه إدلب مصيراً مشابهاً لمدينة الموصل العراقية، فيما كان بيان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، مايكل راتني، واضحاً، عندما اعتبر أنه “في حال تحققت هيمنة جبهة النصرة على إدلب، سيصبح من الصعب على الولايات المتحدة الأمريكية إقناع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ الإجراءات العسكرية المطلوبة”.
نشر موقع صحف الالكتروني خبراً مفاده بشار الأسد يرفض دور تركيا كضامن في سورية ويصف الغرب بـ”الأفعى” وجاء حديث الأسد في دمشق، عبر خطاب متلفز خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للنظام، وزعم خلال حديثه أن قواته “تقدّم بطولات تمثّل نموذجاً في تاريخ الحروب، وأن الاقتصاد السوري بدأ بالتعافي ولكن بشكلٍ بطيء”.
واتهم رئيس النظام مجدداً الدول الأوروبية وتركيا بدعم الإرهاب، قائلاً “الغرب كالأفعى يغيّر جلده حسب الموقف، وتغيير المواقف لا يعني التغيير في السياسات”، مضيفاً في مزاعمه أن “أردوغان يلعب دور المتسوّل السياسي بعد فضحه في دعم الإرهابيين، والطرف التركي لا نعتبره شريكاً ولا ضامناً ولا نثق به”.
أما صحيفة العربي الجديد نشرت للكاتب وائل قنديل مقالاً بعنوان هل هنّأت “اعتدال” بشار الأسد؟ – مدهش حقاً أن بشار الأسد لم يوجّه الشكر إلى الرياض وأبو ظبي، وتوابعهما، على دورهم في دحر الثورة السورية، واكتفى بشكر إيران وروسيا وحزب الله، على الرغم من أن إسهام “محور اعتدال” في بقاء نظامه، ومكافأته على إجرامه، أكبر ..ألم يلاحظ أنهم تكفلوا بترويج الرواية ذاتها التي يردّدها عن المأساة السورية؟ ألم يحققوا له غايته بتصنيف الثورات إرهاباً والربيع العربي مؤامرةً كونية؟ ما هذا الجحود؟
يتزامن إعلان بشار انتصاره مع الإلحاح على إعلان فشل السعودية في اليمن، فهل فشلت حقاً؟
قراءة: وعد محمد