صحيفة الشرق الأوسط: طيران روسيا والنظام لا يفارقان أجواء إدلب وحماة
يواصل الطيران الروسي وطيران النظام غاراته الكثيفة على مناطق في محافظتي إدلب وحماة المتجاورتين، مُوقِعاً خلال 48 ساعة أكثر من 20 قتيلاً مدنياً، رغم أن المنطقتين المستهدفتين مشمولتان بـ”اتفاق خفض التصعيد”.
وتقول صحيفة الشرق الأوسط إن “الطائرات الحربية الروسية وتلك التابعة لقوات النظام تكاد لا تفارق أجواء إدلب وحماة، والقصف الجوي العنيف من قبل الطيران الروسي والنظام، يأتي رداً على هجوم شنته “هيئة تحرير الشام”، التي تضم “جبهة النصرة” وبعض الفصائل، ضد مواقع لقوات النظام في ريف حماة الشمالي الشرقي المحاذي لإدلب.
وتابعت الصحيفة أن فصائل “هيئة تحرير الشام” استهدفت مناطق سيطرة قوات النظام في ريفي حماة الغربي، بعشرات القذائف الصاروخية وقذائف الهاون، حيث سقطت على بلدات وقرى السقيلبية وشطحة وسلحب والكراح وكوكب وجورين بريف حماة الغربي؛ ما تسبب في مقتل 4 مواطنين، بينهم سيدتان وطفل، كما أصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مع تقلص نفوذ الفصائل المعارضة فيها، كما تتواجد فصائل معارضة في مناطق في شمال محافظة حماة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة قوات النظام.
وبعد تراجع حدة المعارك إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين قوات النظام والموالين لها من جهة، ومقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني و”هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة” من جهة أخرى، على محاور واقعة في محيط تل السودة ورأس العين والشعثة والقاهرة، حيث تحاول الفصائل تحقيق تقدم في المنطقة، في حين تسعى قوات النظام من هجومها المعاكس لإعادة هذه المناطق إلى سيطرتها، وبحسب الصحيفة أن معارك كر وفر وسيطرة متبادلة خلال ساعات الليلة الفائتة، شهدت تقدم وتراجع قوات النظام والفصائل بشكل متبادل.
وكانت روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، توصلت في مايو/ أيار في إطار محادثات أستانا، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض توتر في سوريا، ثم اتفقت الدول الثلاث الأسبوع الماضي على نشر مراقبين منها في منطقة خفض التوتر الرابعة التي تضم إدلب وأجزاء من محافظات حماة واللاذقية (غرب) وحلب (شمال) المحاذية لها. ويستثني اتفاق خفض التوتر كلاً من تنظيم داعش و”هيئة تحرير الشام”.
في حين نشرت صحيفة الحياة بعنوان “خطة التهدئة” في إدلب بين أردوغان وبوتين، وتقول الصحيفة: إن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أعلن أنه سيجتمع مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، لبحث خطةٍ وافقت عليها أنقرة وموسكو وطهران للحد من القتال في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقال أردوغان في نيويورك، حيث شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، “تم تحديد إدلب منطقة لعدم التصعيد”، مضيفاً أنه “خارج الحدود هناك الآن أبراج مراقبة ومحطات للاتحاد الروسي، وفي الداخل تركيا لديها محطات عند نقاط حماية”.
وذكر أن الجيش التركي يعمل مع مقاتلي “الجيش السوري الحر”، مضيفاً من دون الخوض في التفاصيل: “هذا سيستمر إلى أن يتحقق السلام هناك”.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه سيجتمع مع بوتين في 28 أيلول /سبتمبر، وقالت “مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية” (تي آر تي) إن المحادثات ستنعقد في أنقرة.