صحيفة إندبندنت البريطانية كشفت أن عمليات التطهير العرقي وجرائم الطرد الجماعي التي رافقت العدوان التركي على سوريا، كانت بدايةً محط اهتمام الإعلام كموضوع مثير للرعب لابد وأن يلقى اهتماما عالميا.
وفي مقال لباتريك كوكبيرن نشرته الصحيفة أوضح أن مئات الآلاف من الكرد بالشمال السوري تعرضوا لتهجير قسري أثناء العدوان التركي على يد فصائل يقول الكاتب إنهم ميليشيات متطرفة كانت متحالفة سابقا مع القاعدة وداعش.
مقاطع فيديو كثيرة وثقت كيف أن مدنيين كرد تم سحبهم من سياراتهم وإعدامهم بالرصاص على جوانب الطرق، كما رأى المراسلون أطفالاً يموتون من آثار الفوسفور الأبيض أطلقته تركيا، ويؤكد الكاتب أن التفسير الوحيد للجوء جيش متفوق عسكريا لاستخدام هذه الأسلحة “الإرهابية” هو ترويع السكان وإجبارهم على الهرب.
اندبندنت: دبلوماسي أمريكي سابق شاهد عيان على الكارثة بالشمال السوري
وفي حالة الغزو التركي لسوريا، فإن الدافع بحسب الكاتب في اندبندنت ليس مسألة تكهنات. ويدعم هذه الحقائق بشهادة ويليام روبوك، وهو دبلوماسي أمريكي كان يتمركز شمال شرقي سوريا أثناء العدوان.
روبوك قدم مذكرة إلى الخارجية الأمريكية حول ما شاهده من حوادث هناك، فعنون مذكرته: حاضر في وسط الكارثة: الوقوف إلى جانب الأتراك الذين يقومون بتطهير عرقي للكرد شمال سوريا ويزعزعون استقرار النظام المناهض لتنظيم داعش.
اندبندنت: تركيا تهدف لطرد 1.8 مليون كردي من الشمال السوري
ولا يساور الدبلوماسي الأمريكي السابق، أدنى شك في أن أنقرة ترغب في طرد مليوني كردي من المنطقة، مستفيدا من بث الرعب والخوف من الفظائع التي يرتكبها الإرهابيون هناك.
ويشير تقرير الصحيفة البريطانية إلى ضغوط خفية للتهجير القسري ومنها حرمان حوالي 400 ألف نسمة من مياه الشرب.
كما يتطرق تقرير اندبندنت إلى ما حدث في عفرين، كمثال للتطهير العرقي الذي لم يتم تداوله في التقارير الإخبارية مطلقًا بحسب الصحيفة البريطانية، سيما أن الكرد هناك يفقدون منازلهم وأراضيهم، ويعيشون تحت رحمة فصائل إرهابية تابعة لتركيا.