صحيفة أمريكية: أنقرة تسعى لدمج الشمال السوري في الاقتصاد التركي بشكلٍ محكم

 

ممارساتُ الاحتلالِ التركيِّ في سوريا بدأتْ تُثبِتُ للعالمِ أجمع، بأنّ وجودَهُ على الأراضي السوريّة وجودٌ احتلاليٌّ وما كانت الذرائعُ التي وضعها إلّا حججاً واهيّة.

صحيفةُ وول ستريت جورونال الأمريكيّة كشفتْ في تقريرٍ لها، أنّ السوريينَ الذينَ يرغبونَ في شراءِ رغيفِ خبزٍ أو ملءِ خزاناتهم بالمحروقات في المناطقِ المحتلّةِ يسارعون إلى استبدالِ الليراتِ السوريّة بالتركيّة.

الصحيفةُ الأمريكيّةُ قالت، إنّ استبدالَ الليرةِ السوريّةِ بالليرةِ التركيّةِ يساعدُ أنقرةَ على دمجِ هذِهِ الأجزاءِ في نسيجِ الاقتصادِ التركيِّ بشكلٍ أكثرَ إحكاما، في محاولةٍ لعزلِ هذِهِ المناطقِ عن الاقتصادِ السوريِّ بشكلٍ كامل.

بدورِهِ أوضحَ كبيرُ زملاءِ السياسةِ في المجلسِ الأوروبيِّ للعلاقاتِ الخارجيّةِ أصلي أيدينتاسباس
أنّ استخدامَ الليرةِ التركيّةِ في المناطقِ السوريّةِ المحتلّةِ هو مؤشرٌ آخرُ على أنّ الاحتلالَ التركيَّ يَعتبِرُ هذِهِ المناطقَ امتداداً لحكمِهِ، وأن تواجدَهُ سيطولُ هناك.

الصحيفةُ أشارتْ أيضاً إلى أنّ الاحتلالَ التركيّ أرسلَ شحناتٍ من الليرةِ التركيّةِ إلى الفصائلِ الإرهابيّةِ التابعةِ له في محافظةِ إدلبَ وأجزاءٍ أخرى من شمالِ سوريا بعدَ انهيارِ العملةِ السوريّةِ الشهر الماضي.

التعامل بالليرة التركية ليس المؤشر الوحيد على المطامع التركية في اقتطاع الأراضي السورية وضمها لسلطنةٍ مزعومةٍ يريدُها أردوغان، بل عمد الاحتلال على بناء المدارس، وإجبار السوريين على تعلّم التركية، وأنشأ مكاتب البريد لربطها مع المدن التركية وتعيين ولاةٍ أتراك فيها.

قد يعجبك ايضا