نريد فرصةً ثانية، بهذه العبارات، ناشدت عوائل عناصر تنظيم داعش الإرهابي في مخيمات بشمال شرق سوريا حكومات بلدانهم، للمثول أمام القضاء لمحاسبتهم وفق قوانينها، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
دول مثل بلجيكا وروسيا وكازاخستان، أعلنت في آذار الماضي، عزمها إعادة النساء اللواتي انضممن إلى تنظيم داعش مع أطفالهن من مخيمات بريف الحسكة، ما أشعر تلك العوائل بالارتياح رغم معرفتها بأنّها ستقضي سنوات في السجن، وذلك لضمان مستقبل أطفالها في المدارس، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أنّ دولاً أوروبية، امتنعت عن السماح بعودة مواطنيها من تلك العوائل، في حين استجابت أخرى كبلجيكا وفنلندا لنصائح الخبراء الأمنيين والجماعات الحقوقية الذين أيّدوا فكرة أنّ الإعادة إلى الوطن هي الخيار الأكثر أماناً.
خبراء في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أكّدوا أنّه وفقاً للقانون الدولي، يتعيّن على الدول استعادة مواطنيها ومحاكمة البالغين منهم بتُهم ارتكاب جرائم حرب أو تُهمٍ أخرى، حال وجود أدلّة كافية وفي محاكمات عادلة بالمحاكم المحلية.
وجماعات حقوقية، أكّدت أنّ أطفال عوائل التنظيم لم يرتكبوا أيّ خطأ، ويُعانون من الأمراض وسوء التغذية والتعنيف الجنسي، وتمّ رصد وفاة المئات منهم، إضافة لتسجيل حالات إصابات بفايروس كورونا في المخيمات، بحسب ما نقله تقرير الصحيفة عن منظمة إنقاذ الطفولة.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد ناشدت مراراً الدول لاستعادة مواطنيها من عوائل تنظيم داعش الإرهابي من مخيم الهول، إلا أن تلك الدعوات لم تلقَ أيَّ استجابة.