مع تزايد المخاوف بشأن عودة نشاط تنظيم داعش الإرهابي في سوريا بعد التطورات الأخيرة التي غيرت الواقع الميداني في البلاد، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مثّل فرصة جديدة لعودة تنامي قدرات وتأثير داعش في سوريا بسبب ما تمر به البلاد من فراغ أمني.
صحيفة “واشنطن بوست” أوضحت في تقرير لها أن أكبر نقاط الضعف حالياً في سوريا تكمن في حماية معسكرات اعتقال عناصر التنظيم الإرهابي في شمال شرق سوريا، إذ يتم احتجاز ما يقرب من عشرة آلاف عنصر وأكثر من ثلاثة أضعاف هذا العدد من الأقارب والأطفال في المخيمات التي تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية.
التقرير أشار إلى أن مسؤولين أمريكيين حذروا من أن تصبح سوريا أرضاً خصبة لجيل جديد من الإرهابيين، وأن أكثر ما يقلق هو تمكن عناصر تنظيم داعش الإرهابي من الفرار من مراكز احتجازهم.
وبحسب الصحيفة، فإن الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الماضي، في “نيو أورليانز” بأمريكا يؤكد ببساطة ما قاله الكثيرون في مؤسسات مكافحة الإرهاب خلال العام الماضي، أن داعش لا يزال يمثل تهديداً عنيداً ومستمراً، وهو تهديد لن يتلاشى ببساطة، حيث أن منفذ الهجوم المميت كان يحمل علم التنظيم الإرهابي في الشاحنة التي استخدمها لدهس حشد من المحتفلين بالعام الجديد.
الصحيفة نوهت إلى أنه على الرغم من إعلان الرئيس دونالد ترامب في كانون الأول/ديسمبر ألفين وتسعة عشر، في ولايته الأولى، النصر على داعش، فإن مجموعة من الهجمات المرتبطة بالتنظيم الإرهابي أو المستوحاة منه ضربت المدن الكبرى حول العالم في ألفين وأربعة وعشرين.
وختمت الصحيفة إلى أن صحوة داعش من سباتها، وتفعيلها لدورها في نشر الإرهاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيُلقي بظلاله على ولاية ترامب الثانية، ما يفرض عليه العمل مجدداً وبقوة لاستئصال هذا التنظيم من جذوره والقضاء عليه تماماً.