صحيفة ألمانية ـ ثلاث عروض غربية لبوتين مقابل التخلي عن الأسد

على قاعدة “الأخذ والعطاء” ثلاثة عروض مقدمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقابل التخلي عن رئيس النظام السوري بشار الأسد.
العروض تتعلق بالقواعد العسكرية الروسية في الشواطئ السورية، وأموال إعادة الإعمار، واعتراف الغرب بموسكو كقوة لا يمكن حل مشكلة بالعالم بدونها.
هذا ما كشفت عنه صحيفة “فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ” الألمانية، حيث أكدت وجود مباحثات خلف الأبواب المغلقة مع الرئيس الروسي، وذلك نقلاً عن شخصيات وصفتها بأنها نافذة في حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

العرض الأول يضمن لروسيا استمرار وجودها بقواعدها في حال تشكيل حكم جديد
وتحدث “يورغن هاردت ورودريش كيزافيتر” ممثل الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني للصحيفة قائلاً: “أن بقاء الأسد رئيساً يضمن لروسيا استمرار وجودها بقاعدتيها مضيفاً أن المخاوف الروسية من احتمال تشكيك أي حكومة سورية تعطي أولوية لتركيز الغرب على موضوع القاعدتين، وإعطاء ضمانات للروس بالبقاء فيهما بعد رحيل الأسد، عَبْر اتفاق سلام يتضمن خروجاً منظماً للأسد من الحكم، وهذا من شأنه إقناع بوتين بدعم حل سياسي ومفاوضات سلام حقيقية بسوريا.

العرض الثاني ـ روسيا لن تضع أموالا وتخسر جنودا في دولة مضطربة لذلك يجب إيجاد حل سلمي
وحول العرض الثاني قال المسؤولون: “إن بوتين لا يريد التورط في دولة سوريا فاشلة مضطربة تَحرقُ فيها روسيا جنودها وعقود عمل وأموالاً كثيرة، وهذا الجانب يمثل مدخلاً للغرب من أجل تحفيز بوتين للدفع باتجاه حل سلمي في سوريا”.

العرض الثالث ـ إعطاء موسكو دور القوى العظمى والمساهمة في حل مشكلات العالم
أما العرض الثالث فيتمثل في القبول بتطلعات الرئيس الروسي لتمكين موسكو من نفوذ عالمي، وبإعطاء بلده دور القوى العظمى.
واعتبر صُناع السياسة الخارجية الألمان الذين تحدثت إليهم الصحيفة أن هذا العرض الغربي يعد اعترافاً بالواقع وليس استسلاماً، وحاجة فرضها عدم وجود بدائل أخرى لإنهاء الازمة السورية، بسبب حماية روسيا للأسد.

قد يعجبك ايضا