صحيفة ألمانية: تركيا تحرم شمال شرق سوريا من المياه بما يخالف القوانين الدولية

مخالفةُ الأعرافِ والقوانين الدوليّة باتت سِمة ينفردُ بها النظام التركيّ من خلال قطعهِ لمياه نهري دجلة والفرات في كلٍّ من العراق وسوريا، الأمرُ الذي ولّدَ أزمةَ مياهٍ شديدة للسكان هناك، وتداعيات خطيرة لكلا البلدين.

مجلةُ “شبيغل” الألمانية، نشرت تقريراً سلّطت فيه الضوء على حرمان النظام التركي للسوريين من حقِّ الاستفادة من مياه نهر الفرات بما يُخالف القوانين الدولية.

المجلةُ الألمانية، أوضحت أنّ مستوى المياه في نهر الفرات قلَّ خلالَ الأسابيعِ الماضية عن مستوياته المُعتادة، لافتةً إلى أنّ الاتفاقيّات الدولية تؤكّد حقَّ سوريا في الحصول على خمسمئة مترٍ مكعبٍ من مياه النهر في الثانية، إلا أنّ سوريا تحصل حالياً على ما يقلُّ عن مئتي متر مكعب في الثانية فقط.

وحذّرت “شبيغل” من العواقب المُميتة لنقصِ المياه على السكان في شمال شرق سوريا، موضحةً أن سدّ تشرين يزوّدُ الملايين بالكهرباء، ويقدّرُ إنتاجهُ بثمانمئة ميغا وات من الطاقة الكهربائية، إلا أنّ نقص المياه أدى الى تراجعها إلى مئتي ميغا وات.

ونوّهت المجلة إلى أنّ نهرَ الفرات يشكّل مصدراً أساسيّاً للمياه بالنسبة الى عددٍ كبيرٍ من السوريين، وتُستخدمُ مياههُ في ريِّ مساحاتٍ شاسعة من الأراضي الزراعية التي يعتمد عليها ملايين الناس في الشمال السوري لكسب قوت يومهم، فضلاً عن الثروة السمكيّة، مشدّدة على أنّ قطع تركيا للمياه يُهدّد سكان المنطقة بالجوع.

وبحسبِ مراقبين أن النظام التركي يستخدم المياه كسلاحٍ ضدّ شعوب شمال شرق سوريا من خلال التحكّم بها سواء بقطعها لنهر الفرات أو لمياه محطّة علوك في مدينة رأس العين، ولتعزيز احتلالها العسكري للشمال السوري، وأنّه اختارَ فصل الصيف لتنفيذ مخططاته، بحكم الحاجة الكبيرة للمياه في هذا الفصل.

قد يعجبك ايضا