صالح: عناصر داعش الأجانب قد يواجهون الإعدام في العراق
مع عدم حماسة الدول الأوروبية لاستعادة مواطنيها الذين انخرطوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، وتزامناً مع الضغوطات المتصاعدة على الحكومة العراقية من دول مختلفة للموافقة على استقبال عناصر تنظيم داعش الأجانب ومحاكمتهم في العراق، قال الرئيس العراقي برهم صالح، في مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال” إن عناصر تنظيم داعش الإرهابي الأجانب الذين يحاكمون في العراق” قد تصدر عليهم أحكام بالإعدام، إذا ما أدينو، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم سيحاكمون وفقاً للقانون العراقي.
الرئيس العراقي وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال أيضاً بأن أسرى تنظيم “داعش” الإرهابي الفرنسيين، الذين يسلمهم العراق سيحاكمون وفقاً للقانون العراقي، وأنهم متهمون بارتكاب جرائم ضد العراقيين.
وكان تسليم السلطات العراقية لهؤلاء الدواعش قد أثار غضب واستياء العديد من القوى السياسية، فالبعض يرى أن القضاء العراقي ليس له الولاية على محاكمة عناصر داعش الأجانب في حال عدم تورطهم بجرائم داخل الأراضي العراقية، وأن الحكومة ستكون أمام تحد أمني خطير، فضلاً عن أن العراق لن يكون وطناً بديلاً لمعتقلي داعش الأجانب القادمين من سوريا، في حين ذهب آخرون إلى حدّ اتهام واشنطن بأنها جعلت من الأراضي العراقية ساحة لمكب نفاياتها من عناصر تنظيم داعش الإرهابي بعد رفض دولهم استعادتهم.
فيما يعتقد البعض بأن ثمة صفقة سياسية خلف تلك القضية، لكنها تواجه إشكاليات قانونية عديدة، أبرزها معضلة عناصر داعش الأجانب الذين لم يثبت قتالهم ضد القوات العراقية، حيث لا يوجد نص في القوانين العراقية يتيح محاكمة هؤلاء، وقد تضمن قانون أصول المحاكمات الجزائية مادة تتيح إمكانية محاكمة الأجانب في العراق إذا طلبت حكوماتهم ذلك.
وكان رئيس الوزراء الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أعلن استعداد بغداد نقل عناصر تنظيم داعش غير العراقيين المعتقلين في سوريا إلى بلادهم، كما وأشار الى أن عناصر التنظيم سيحاكمون وفقاً للقانون العراقي.