شويغو يناقش في دمشق التطوّرات بالمنطقة العازلة
لا تزالُ التحركاتُ الروسيةُ مستمرّةً لإبعادِ هيئةِ تحريرِ الشامِ الذراعِ السوريّ لتنظيمِ القاعدة عن الطريق الدولي “إم – 4″، في شمالِ غربي سوريا، واختبارِ صدقِ النّظامِ التركيّ حولَ إمكانيةِ تخليهِ عن ذلك الفصيلِ الإرهابيّ الذي دعمه طيلة سنوات.
وزارةُ الدِّفاعِ الروسيةِ أفادتْ بأنّ الوزيرَ شويغو بحثَ مع الرئيسِ السوريّ بشار الأسد في زيارةٍ إلى دمشقَ آلياتِ تنفيذِ الاتفاقياتِ المتضمنةِ إبعادِ الإرهابيينَ عن طريقِ حلب – اللاذقية الدولي بعمقِ ستةِ كيلومترات من كلِّ جانبٍ بما يُتيحُ إعادةَ العملِ به.
مراقبون يرون أنّ إمكانيةَ القيامِ بعملٍ عسكريٍّ مشتركٍ “سوري – روسي – تركي” ضدَّ هيئةِ تحريرِ الشامِ حاضرةٌ وطُرِحَت في طياتِ زيارةِ شويغو الذي ناقشَ مع الرئيسِ السوريّ الاتّفاقَ بين موسكو والنّظامِ التركيّ وحدودَ الاشتباكِ الجديدة في إدلب.
وعلى رغم من أنّ الاحتلالَ التركيّ يحاول الظهورَ بصورةٍ يتّفقُ فيها مع روسيا حولَ إبعادِ الفصائلِ عن طريقِ حلب اللاذقية الدولي، إلا أنّه وعلى مدى اليوميين الماضيين يستمرُّ في استقدامِ تعزيزاتٍ عسكريةٍ ضخمةٍ إلى شمال غربي سوريا، تشمل دباباتٍ، وعرباتٍ مصفحةً، وأدواتٍ وموادَّ لوجيستيةً وهندسية، فضلاً عن مئاتِ العناصر.
وكانت وزارةُ الدّفاعِ الروسيةِ قد أعلنت يومَ الإثنين عن تسييرِ ثاني دوريةٍ مشتركةٍ مع الاحتلالِ التركيّ على طريق حلب – اللاذقية، لكنها أشارت إلى اضطرارِ الطرفين مُجدَّداً إلى تقليصِ مسارِ الدوريةِ بسببِ ما وصفَتهُ باستفزازاتِ المتطرفِين.