شهادة ناجية..اعتداءات فظيعة بمعتقلات الاحتلال التركي في عفرين

يستمر الاحتلال التركي والفصائل التابعة له بارتكاب أبشع أنواع الانتهاكات ضد سكان المناطق المحتلة، وبشكل خاص ضد سكان عفرين المحتلة، لتهجير من تبقى منهم.

نادية حسن سليمان، واحدة من مئات ضحايا التعذيب والاعتداء، بعد أن تم خطفها من قبل عناصر الفصائل الإرهابية في مدينة عفرين المحتلة.

تقول نادية لمنظمة حقوق الإنسان في عفرين إنها تعرضت للخطف في حزيران 2018، بعد اختطاف زوجها أحمد رشيد بشهرين، وتعرضت مع 11 امرأة أخرى لشتى أنواع الاعتداءات خلال عامين في معتقلات تديرها استخبارات الاحتلال التركي، بعفرين المحتلة.

وتضيف نادية أنها تعرضت للتعذيب بشكل متكرر طوال فترة اعتقالها، كما تعرضت للاعتداء الجنسي، وقالت إن “التعذيب كان فرديًا وجماعيًا، وبشكل يومي، وتعرضنا للاعتداء الجنسي بشكل متكرر، كما أعطونا حبوبًا مخدرة، وأحيانًا كانوا يسكبون الماء البارد علينا جميعًا في برد الشتاء القارس، وحتى الأطفال الصغار لم يُعفوا من التعذيب “.

وبعد عامين، نجحت نادية بمساعدة المهربين في الهروب من المنطقة، لكنها لا تعرف شيئاً حتى الآن عن مصير زوجها الذي اُختطف قبلها من قبل الفصائل الإرهابية.

ما جرى لنادية، ليس سوى جريمة من مئات الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وفصائله الإرهابية في المناطق المحتلة، حيث كشفت منظمات حقوقية ودولية وبعشرات التقارير تلك الانتهاكات التي تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وبحسب عدة منظمات حقوقية منها مركز توثيق الانتهاكات ومنظمة حقوق الإنسان في عفرين، فقد تم توثيق 8590 حالة, تعرض فيها مدنيون للتعذيب في المعتقلات، بينهم 1500 شخص فقدوا حياتهم.

ومنذ احتلال عفرين في 2018، تعرض 90 بالمئة من سكانها إلى التهجير، حيث يعيش 300 ألف منهم في مخيمات النزوح، بينما يتعرض من تبقى منهم إلى ضغوطات وانتهاكات يومية بهدف تهجيرهم ضمن سياسة تديرها أنقرة لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة وتوطين عناصر الفصائل الإرهابية وعوائلهم في منازل وأراضي السكان الأصليين.