شكري يؤكد حرص القاهرة على التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة
مع انطلاق جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، أكّدَ وزيرُ الخارجيّةِ المصري سامح شكري، أن مصرَ دأبت على تقديم الحلول والمقترحات التي تراعي الهواجسَ الإثيوبيّةِ وتحفظ مصالحَ الخرطوم والقاهرة بخصوص بناء السد.
شكري وخلال لقائه مع رئيس الكونغو، فيليكس تشيسيكيدى، الذي يترأس الاتحادَ الإفريقي في دورته الحالية، أوضح أن نجاحَ الجهود الجارية لتسوية قضية سد النهضة يتطلب توافرَ الإرادةِ السياسيّةِ لدى كافة الأطراف؛ للتوصل لاتفاق عادل ومنصف، مؤكداً حرص القاهرة على التوصل للاتفاق المنشود في مفاوضات السد الإثيوبي في أقرب فرصة.
بدوره أعرب تشيسيكيدى عن أمله أن تكونَ انطلاقةُ الجولةِ الجديدةِ من المفاوضات بدايةَ صفحةٍ جديدةٍ في العلاقات بين مصرَ والسودان وإثيوبيا، مشيراً إلى أنه لا ينبغي أن يُنظر للخلافات بخصوص السد على أنها دائمةٌ.
ويسعى الاتحادُ الإفريقي الذي يشددُ على حياده في المفاوضات إلى إحداث اختراق لدى الأطراف المتنازعة وتقريب وجهات النظر مجدداً؛ للتوصل إلى حلٍّ يرضي شركاءَ مياهِ النيلِ.
وتتمسك إثيوبيا ببدء الملء الثاني لسد النهضة في تموز مع موسم الأمطار، وهو أمرٌ ترفضه القاهرةُ والخرطومُ وتعتبرانه اعتداءً على حقوقهما، فيما ينظر مراقبون لأزمة السد إلى اجتماع كينشاسا على أنه فرصةٌ جديدةٌ لإعادة المفاوضات إلى سكة التقارب، لا سيما مع الرسائل التي خرجت من الدول الثلاث خلال الأيام الماضية.