شركتان روسية وقازاخستانية تخفضان من صادرات لفائف الصلب لإيران
شبح القيود الامريكية شكل عاملاً رئيسياً لعزوف أغلب الشركات الاجنبية على مواصلة العمل في إيران، حيث خفضت كلا من روسيا وقازاخستان مبيعات لفائف الصلب المدرفل على الساخن إلى إيران نيتجة للضغوط الامريكية عليها، وذلك وفقاً لتجار الصلب.
فرغم التطورات التي أظهرت اعتراض الكرملين على العقوبات الامريكية أحادية الجانب، والتي ينبغي ألا تؤثر على شركات روسية، إلا أنها غيرت سلوكها خوفاً من الوقوع تحت طائلة تلك العقوبات.
وتستخدم واردات لفائف الصلب المدرفلة على الساخن من روسيا وقازخستان في قطاعات شتى من الأنابيب إلى السيارات والمعدات الزراعية لكنها ليست سوى جزء صغير من الاستهلاك الإيراني ويمكن استبدالها.
وسجلت تلك الواردات بالفعل تباطؤا قبل العقوبات نتيجة لانخفاض الاسعار وضعف الطلب، لتساهم العقوبات الامريكية أيضاً بمزيد من التباطؤ، حسبما أكده تجار.
وتُشحن اللفائف إلى إيران من قبل شركتي صناعة الصلب الروسيتين سيفرستال وام.ام.كيه بجانب مصنع تابع لأرسيلور ميتال في تيمرتاو في قازاخستان.
وأكد أليكس أجوريف مستشار بارامجت كالون و الرئيس التنفيذي لأنشطة أرسيلور ميتال في كومنولث الدول المستقلة، خطط الشركة لتعليق الإمدادات إلى إيران بسبب العقوبات الأمريكية وبشكل مؤقت، مضيفاً فور رفع العقوبات سوف تستأنف الإمدادات، كما لم يذكر متى سيجري تعليق الإمدادات ولم يقدم تفاصيل إضافية.
وامتنعت سيفرستال وام.ام.كيه أيضاً عن التعقيب، و كذلك أحجم لمتحدث باسم وزارة الصناعة والتعدين والتجارة الإيرانية عن التعليق.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه محكمة العدل الدولية عن رفع إيران دعوى ضد الولايات المتحدة، مستنكرة العقوبات التي فرضتها واشنطن عليها في مايو أيار، معتبرة ذلك بأنه انتهاك للمعاهدة الثنائية الموقعة بين البلدين عام 1955.
وطالبت طهران محكمة العدل الدولية وهي محكمة تابعة للامم المتحدة والمختصة بتسوية المنازعات، بأن تأمر واشنطن برفع العقوبات بشكل مؤقت قبل اتخاذ إجراءات أكثر تفصيلاً، حسب تعبيرها.