شبّان لـ أردوغان: لن تبقى في السلطة
يبدو أنّ الرياحَ لم تَعُدْ تجري كما تشتهي سُفُنُ رئيسِ النظامِ التركيّ أردوغان، فباتت حيَلُهُ وخطَطُهُ التي يضعها لكسبِ ودّ ِالشارع التركيّ تنقلبُ عليهِ.صفعةٌ بنكهةٍ تركيّةٍ تلقّاها أردوغان من شبابٍ أتراك بعدَ أنْ نظّمتْ رئاسةُ النظامِ التركيّ عبرَ تِقنيّة ” فيديو كونفرانس”، لقاءً لهُ مع مجموعةٍ من الشباب، ليُجيبَ عن أسئلتِهم حولَ البطالة، وغيرها من القضايا المُهمّة بالنسبةِ لهم.
لكنّ ما حدثَ كانت مفاجئة غير سارّة لأردوغان حيثُ انهمرت التعليقاتُ الغاضبةُ التي وصلت إلى ثلاثمئةٍ واثنين وأربعين ألف تعليق، توعّد فيها آلافُ الشبابِ أردوغان بالفشل في الانتخابات المقبلة.
التعليقات التي عبّرت عن رفضِها لسياساتِ أردوغان وبقائِه في السلطة، فاقَ عددُها بأضعافٍ كبيرة عددَ التعليقات المؤّيدة له، ومن أبرزها وأكثرها تكراراً كانت التعليقات من قبيل” ليس هناكَ تصويت لك مرّة أخرى، وسنتقابل في صناديق الاقتراع”.
تزايدُ التعليقات ضدّ أردوغان دفعَ القائمين على البثِّ لإغلاق خاصّية التعليق، ليسير الحوار من طرف واحد وينتهي مع بضع شبّان, أكّد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أنّ مسؤولين اختاروهم مسبقاً للمشاركة في الحوار مع أردوغان.
وأثارتِ الحادثةُ ردودَ فعلٍ ساخرة من قبلِ ناشطين وسياسيين بارزين، منهم رئيس الوزراءِ الأسبق والرئيس الحالي لحزب المستقبل المعارض، أحمد داود أوغلو، الذي علّق بسخرية من إغلاق خاصّية “التعليق” على البثِّ المباشر لأردوغان.