شبه الجزيرة الكورية.. واشنطن وسيؤول تتفقان على تعزيز التعاون العسكري بوجه بيونغ يانغ
واشنطن وسيؤول تتعهدان بتعزيز التعاون العسكري فيما بينها، لمواجهة التحرّكات العسكرية لبيونغ يانغ وللحيلولة دون اندلاع حرب .. هذا أبرزُ ما أعلنه وزيرا الدفاع في البلدين الحليفين خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ مشترك في كوريا الجنوبية.
وزير الدفاع الكوري الجنوبي “لي جونغ سوب” أشارَ خلال المؤتمر إلى تعهّد بلاده والولايات المتحدة على توسيع نطاق التدريبات العسكرية المشتركة وتعزيز مستوياتها. فيما بيّن وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” أنّ واشنطن تهدف إلى تعميق التعاون في مواجهة ما أسماها التحديات الأمنية المشتركة، والتأكيد على التزامات واشنطن إزاءها.
وخلال كلمته حرص أوستن على طمأنةِ نظيره الكوري، بأنّ بلاده لا تزال ملتزمةً بالردع الموسّع، في إشارة إلى النطاق الكامل من القدرات الدفاعية الأمريكية، بما في ذلك التقليدية والنووية والصاروخية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد وصل سيؤول يومَ الإثنين لإجراء محادثاتٍ مع نظيره الكوري الجنوبي، عَقب محادثاتٍ أمنيةٍ سنوية عُقدت في واشنطن في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، توصّل خلالها البلدان إلى التوافق على تنظيم مناوراتٍ نوويةٍ افتراضية تُحاكي هجماتٍ محتملة من كوريا الشمالية، في شباط / فبراير هذا العام.
وسبق لواشنطن وسيؤول، اللتين تتهمان بيونغ يانغ بالعمل على إجراء تجربةٍ نوويةٍ سابعة من نوعها، أنّ أجرتا سلسلة مناوراتٍ عسكرية مشتركة خلال الفترات الماضية، ردّاً على تجاربَ صاروخيةٍ مكثفة لكوريا الشمالية، شملت محاكاةٍ لضرباتٍ نووية تكتيكية، تقول الأخيرةُ إنها لمواجهة التهديد العسكري من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.