سي إن إن: داعش يشكل قوة ضاربة في العراق بعد عام من إعلان هزيمته
في ظل اشتداد الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، وانتهائه في مناطق نفوذه، تتكشف جلياً محاولات التنظيم الإرهابي لجمع صفوفه للعودة بقوة إلى واجهة الأحداث في العراق.
تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية، سلط الضوء على الخطر الذي لا يزال يشكله تنظيم داعش، في العراق، رغم مضي أكثر من عام على هزيمته.
الشبكة أشارت في تقريرها، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، تستعد لتحرير آخر معاقل داعش في سوريا، إلا أن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً على أمن المدن العراقية.
ورغم إعلان بغداد النصر على داعش في أواخر عام ألفين وسبعة عشر، وما زعمته من تطهير البلاد منه نهائياً، إلا أن مصدراً بالمخابرات العراقية صرح لشبكة، سي إن إن، بأن عناصر التنظيم يشنون حملة عصابات جديدة من قواعدهم في المناطق النائية شمالي البلاد.
المصدر أضاف، بأن التنظيم الإرهابي يقوم بعمليات اغتيالات مستهدفة، وينهب القرى ويزرع القنابل والألغام على جانب الطرق، فضلاً عن انشغاله بتدريب عناصره لتشكل قوة ضاربة جديدة.
وتابع المصدر أنه وفي الأراضي الصحراوية الشاسعة الواقعة بالقرب من سلسلة جبال همرين، لا يزال السكان تحت رحمة عصابات داعش التي تحكم ليلاً، مشيراً إلى معرفة عناصره الجيدة بتضاريس المنطقة، بعد أن شكلوا خلافتهم المزعومة في العراق، وتنظيم القاعدة قبل ذلك.
وفي هذه الأرض التي تمتد على طول الطريق إلى الحدود السورية، اختفى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وجماعته الإرهابية، قبل أن يظهروا أكثر قوة وفتكاً وقتلاً عن ذي قبل، بحسب المصدر ذاته.
ويرى مراقبون أن هناك علامات على أن داعش يعيد تنظيم صفوفه في العراق، بعد أن تسلل عناصره إلى منطقة جبال همرين جنوبي الموصل، مستغلة خواء العديد من القرى في المنطقة من السكان الذين رفضوا العودة إلى مناطقهم بسبب قلة الأمن وانعدام البنية التحتية فيها.