في تحركاتٍ أثارت قلقًا واسعًا لدى الدول الغربية، أعلنت كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أرسلت ألفاً وخمسمئة جنديٍّ إضافيٍّ إلى روسيا،ليصل لعدد الإجمالي إلى ثلاثة آلاف.
جاء ذلك وفق ما قاله مدير جهاز الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية، تشو تاي يونغ، في اجتماع مغلق للجنة البرلمانية.
كما نُقل عن تشو قوله، إن بيونغ يانغ تخطط لإرسال نحو عشرة آلافِ جنديٍّ إلى روسيا بحلول كانون الأول ديسمبر القادم.
من جانبها نقلت وسائل إعلامٍ كورية جنوبية عن مصدرٍ حكومي، أن سيول تفكِّر في إرسال وفدٍ إلى أوكرانيا، يضمُّ عسكريين من الاستخبارات لمراقبة انتشار هؤلاء الجنود.
بدوره قال مسؤولٌ كبيرٌ في الرئاسة الكورية الجنوبية لوكالة أسوشيتد برس لم تذكر اسمه في إفادةٍ صحفية، إن الخطوات المحتملة تشمل خياراتٍ دبلوماسيةً واقتصاديةً وعسكريةً، مضيفاً أن بلاده قد تفكِّر بإرسال أسلحةٍ دفاعية وهجومية إلى أوكرانيا.
وفي السياق أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وجود أدلةٍ على إرسال كوريا الشمالية جنوداً إلى روسيا، ووصف الخطوة في تصريحاتٍ صحفية في روما بأنها تصعيدٌ خطيرٌ جداً.
أوستن أضاف أن واشنطن تحقِّق في طبيعة مهمتهم لكنه لم يذكر أيَّ تفاصيل حول عدد القوات الموجودة بالفعل هناك أو العدد المتوقع وصوله.
ولفت وزير الدفاع الأمريكي، إلى أنه إذا انضمت القوات إلى الحرب في أوكرانيا إلى الجانب الروسي، “ستكون قضية خطيرة للغاية”، مشيراً إلى أنها ستنطوي على تأثيرٍ في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
يأتي ذلك وسط نفي كوريا الشمالية إرسالَ قواتٍ إلى روسيا بهدف مؤازرتها في الحرب في أوكرانيا، مشيرةً إلى أن مثل هذه التقارير لا أساس لها من الصحة.
يُذكر أنه في حزيران يونيو الماضي وقّعت روسيا وكوريا الشمالية، اتفاقية شاملة للتعاون الإستراتيجي خلال زيارة الرئيس الروسي إلى بيونغ يانغ، وشملت الاتفاقية تبادل المساعدة في حال تعرُّض أيّ من الدولتين لهجومٍ من دولة أخرى.