سيارة يقودها عناصر الأمن تصدم محتجين مناهضين للانقلاب العسكري في ميانمار
في دولةٍ أحكم فيها الجيشُ قبضتَهُ العسكريّة، متجاهلاً البياناتِ الدوليّةَ والدعواتِ الأمميّة، تتواصلُ الاحتجاجاتُ الشعبيّةُ المطالبةُ بحكمٍ مدنيٍّ في ميانمار رغمَ مقتلَ ما يربو على ألفٍ وثلاثِمئةِ شخصٍ منذُ انقلابِ الأوّلِ من شباط/ فبراير.
احتجاجاتٌ متفرِّقة غالبًا ما تكون مجموعاتٍ صغيرةً تخرج إلى الشوارع مناهضةً لسيطرة الجيش، غيرَ آبهةٍ بالموت لتعبر عن معارضتها للإطاحة بالحكومة المنتخبة بقيادة “أونغ سان سو كي” الحائزة على جائزة نوبل.
وفي جديد هذه الأحداث، صدمَت سيارةٌ تقلّ عدداً من عناصرِ قوات الأمن في ميانمار، احتجاجاً مناهضاً للانقلاب، صباح الأحد، في يانغون كبرى مدن ميانمار، فيما أُلقيَ القبضُ على ستّةِ متظاهرِينَ على الأقل، وأُصيبَ العشراتُ بجروح، بحَسبِ وكالةِ رويترز.
وقالَتِ الوكالة، إنّ سيارةً مدنيةً يستقلُّها جنودٌ صدمَتِ الحشدَ من الخلف في يانغون، بعد دقائقَ من انطلاقِه، وأُصيبَ البعضُ بجروحٍ خَطِرَةٍ في الرأس، وفقدُوا الوعي، كما طاردَتِ الشرطةُ المتظاهرِينَ وألقَتِ القبضَ على عدّةِ أشخاص.
وتعيشُ ميانمار حالةً من الفوضى منذ الإطاحةِ بالحكومة المنتخبة، إذ يواجه المجلس العسكري صعوبةً في توطيدِ سلطتِهِ وسطَ احتجاجاتٍ وإضراباتٍ من قِبلِ المتظاهرِينَ الرافضينَ لحكمِ العسكرِ في بلادِهم.