سويسرا تقترح قناة للسلع الإنسانية مع طهران عقب انتهاء الإعفاءات
اقتراحاتٌ غربيةٌ جديدة توضع برسم البحث والتداول الأميركي بهدف إنشاء قنواتٍ جديدة لمد إيران بمستلزماتها من السلع الأساسية.
الاقتراح المستجد سويسريٌّ هذه المرة، إذ طرحت برن على إدارة الرئيس دونالد ترامب، إنشاء قناةٍ لإرسال الغذاء والدواء والسلع الإنسانية لإيران عقب إنقضاء مهلة الإعفاءات الأميركية.
وعلى هذا الأساس أعلنت سويسرا عزمها إنشاء قناةٍ مختلفةٍ عن “اينستكس” الأوربية، مستهلةً مفاوضاتها مع الجانب الأمريكي، سعياً في إرسال هذه المواد إلى المواطنين الإيرانيين دون الخوف من آثار العقوبات الأميركية.
إلا أن إصدار البيت الأبيض قرار الموافقة بفتح قناةٍ مشابهة أمرٌ يستبعده كثيرون، في ظل الضغط المطبّق من قبل صقورالجمهوريين في الكونغرس على إدارة ترامب للوفاء بوعوده ممارسةَ أقصى الضغوط على الاقتصاد الإيراني.
إذ تمتنع الإدارة الإميركية حتى اللحظة عن اتخاذ بعض الإجراءات الصارمة ضد إيران تجنباً لتسبب ارتفاع في أسعار النفط أو إثارة مسائل تجارية حساسة مع الصين أو بقية الحلفاء.
وعلى الرغم من إعادة ترامب فرض العقوبات الاقتصادية على طهران العام الماضي عقب انسحابه من الاتفاق النووي المبرم معها، إلا أن إدارته أصدرت استثناءاتٍ لثماني دول سمحت بموجبها مواصلتها شراء كميةٍ محدودةٍ من النفط الخام الإيراني.
فضلاً عن إصدارها تنازلاتٍ تسمح لإيران بتلقي مساعداتٍ دولية لتحويل المواقع النووية إلى استخداماتٍ مدنية بحتة.
ومع اقتراب انتهاء الإعفاءات الأمريكية في مايو/أيار المقبل، يتصاعد الجدل بين المسؤولين الأميركيين حول مايجب القيام به في هذا السياق، إذ سيتعين على ترامب أن يقرر حينها ما إذا كان سيتم تجديد الإعفاءات أو مراجعتها أو إلغاؤها تماماً.