سول تجري أول مناورة “حية” لشنّ هجوم استباقي ضد كوريا الشمالية

أجرت كوريا الجنوبية، أول مناورة بالذخيرة الحية، من خلال إطلاق صاروخ كروز متطور من الجو لتعزيز قدرتها على شنّ هجمات استباقية ضد كوريا الشمالية في حال وقوع صدام بين الدولتين.
وأطلقت مقاتلة كورية جنوبية من طراز “إف 15” صاروخَ “توروس”، حلّق على ارتفاعات منخفضة قبل أن يصل لهدفه قبالة الساحل الغربي للبلاد.

وتعكف كوريا الجنوبية على تسريع وتيرة جهودها لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة سيل من التجارب النووية والصاروخية من جانب كوريا الشمالية، التي أجرت مؤخراً سادس تجاربها النووية وأكثرها شدة.

كما وأضافت أنها تأكدت من وجود آثارٍ عُثر عليها لغاز “الزينون” المشع نتجت عن تجربة نووية لكوريا الشمالية في وقت سابق هذا الشهر، لكنها لم تتمكن من تأكيد ما إذا كانت التجربة لقنبلة هيدروجينية كما زعمت “بيونغ يانغ”.

وقالت لجنة السلامة والأمن النووي الكورية الجنوبية إن أجهزة رصد “الزينون” عثرت على آثار “نظير الزينون 133” تسع مرات، بينما رصدت المعدات المتنقلة قبالة الساحل الشرقي للبلاد آثاراً للنظير المشع ذاته أربعة مرات.

وبدأت منظومات “ثاد” المضادة للصواريخ مناوبة قتالية في قاعدة “سونجو” الأمريكية في كوريا الجنوبية.

ويذكر أن الولايات المتحدة نشرت في وقت سابق، 4منصات إطلاق إضافية لمنظومة “ثاد”، مضيفةً أن الجزء الأول من هذه المنظومات قد وصلت إلى كوريا الجنوبية في آذار الماضي.

وفي رد فعل كوريا الشمالية تعهدت “بيونغ يانغ” بالعمل على تسريع وتيرة برامج تسلحها في ردٍ على العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي عليها بعد تجربتها النووية الأخيرة.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية انتقدت فيه قرار مجلس الأمن الأخير قائلةً: أن “تبنّي قرار آخر حول عقوبات (غير شرعي وشرير) قادته الولايات المتحدة، كان فرصة لتأكيد أن الطريق الذي اختارته جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كان صحيحاً بالمطلق”.