عشرات المنظمات الحقوقية تطالب المجتمع الدولي بردع تركيا
يثير إعلان انسحاب محتمل للقوات الأمريكية من الشريط الحدودي بشمال وشرق سوريا، قلقاً لدى العديد من المنظمات الحقوقية، خاصة أنه تزامن مع تهديدات تركية باجتياح المنطقة، مستهدفة بالدرجة الأولى إحداث تغيير ديمغرافي واسع النطاق، والتمهيد لحروب عرقية مستقبلية بين مكونات المنطقة.
واحد وثلاثون منظمة حقوقية ومدنية سورية وجهت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، ورئاسة مجلس الأمن الدولي، للتحرك السريع والفوري من أجل الضغط على تركيا وردعها عن غزو واجتياح شمال وشرق سوريا.
المنظمات أكدت أن أجواء من الترقب باتت تسيطرعلى المناطق الشمالية الشرقية لسوريا، التي تضم أكثر من خمسة ملايين سوري، معتبرة أن التهديد التركي، يستهدف بالدرجة الأولى إحداث تغيير ديمغرافي واسع النطاق في المنطقة، وينذر بكارثة إنسانية تتمثل في تهجير وتشريد الملايين من سكان تلك المناطق الآمنة.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أعلن، صباح الإثنين، سحب الجنود الأمريكيين من سوريا، في خطوة لاقت عاصفة من الانتقادات.
رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، قالت إن هذا القرار يشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار الإقليميين ويبعث برسالة خطيرة لإيران وروسيا وكذلك لحلفاء واشنطن مفادها أن الولايات المتحدة لم تعد شريكا مؤتمنا.
وكذلك اعتبر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل أن الانسحاب المتسرع للقوات من سوريا لن يصب سوى في مصلحة روسيا وإيران ونظام الأسد وسيزيد من خطر نهوض داعش وتنظيمات إرهابية أخرى.