عادةً ما يكون موسمُ قطاف الزيتون، في منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، لكن، ونظراً إلى وفرةِ المحصول هذا العام، في محافظة درعا جنوبي سوريا، فقد باشرَ العديدُ من المزارعين جنيَ ثمارِ الزيتون مبكراً.
وبحسب المزارعين، فإن شجرةَ الزيتون الواحدة تنتج نوعين من الزيتون، الأخضر والأسود، والفرقُ بينهما هو موعد الحصاد. ويتميز الزيتون الأخضر باحتوائه على كميةٍ أكبرَ من الصوديوم والمغنسيوم والكالسيوم.
محصول هذه السنة وفير، لكن هناك منغصاتٍ وتحدياتٍ تعترض طريق المزارعين، بينها ارتفاعُ أسعار المحروقات والتكلفة الباهظة للتسويق، بالإضافة إلى عدم وجود أسواقٍ لتصريف المنتجات أصلاً، بسبب ظروف الحرب وحالة النزوح وعدم الاستقرار.
ورغم التراجع الكبير في الإنتاج خلال العقد الأخير، والذي كانت الحربُ أهم أسبابه، بالإضافة إلى القطع الجائر لأشجار الزيتون، بغرض التدفئةِ خلال فصل الشتاء، إلا أن المزارعين قرّروا إعادة الحياةِ من جديد لعملهم بالزراعة، وتمت بالفعل زراعةُ أراضٍ جديدة، تهتم بالأصناف والأنواع.