سوريا: خروقات متبادلة تبدد الهدوء في هدنة المنطقة العازلة

 

 

لم تمضِ سوى ساعات من هدنة الاثنتين والسبعين ساعة في المنطقة العازلة شمال غربي سوريا، حتى عاد التصعيد العسكري ليتصدر واجهة المشهد الملتهب هناك منذ أكثر من أسبوعين.

مناطق متفرقة بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي شهدت قصفاً مكثفاً من قبل قوات النظام، التي قامت في الوقت عينه بحملة تمشيط بالرشاشات الثقيلة لمناطق في محيط بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي.

في الأثناء أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المسلحة في محور حرش الكركات بريف حماة الشمالي الغربي.

وتأتي هذه الاشتباكات عقب تقدم لقوات النظام على عدة نقاط بالحرش لتشن الفصائل هجوماً معاكساً على تمركزاتها، وذلك بالتزامن مع قصف صاروخي من قبل قوات النظام على مناطق في الأربعين وميدان غزال بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي.

في الأثناء تبادل كل من النظام السوري والفصائل المسلحة الاتهامات بخرق الهدنة، حيث أعلن فيكتوركوبشيشين، رئيس المركز الروسي في حميميم أنه بالرغم من الوقف الثابت للأعمال العدائية، لا تزال انتهاكات الفصائل المسلحة العاملة في منطقة التصعيد مستمرة، مشيراً إلى وقوع 10 حالات انتهاك لنظام وقف إطلاق النار في يوم واحد، بينما سجل الجانب التركي 16 حالة.

مقتل 7 عناصر من “الهيئة” بانفجارات في ريف إدلب

على صعيد متصل افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجاراً عنيفاً ضرب مدينة إدلب، ناجم عن انفجار مستودع أسلحة وذخائر تابع لـهيئة تحرير الشام الإرهابية عند أطراف المدينة، أسفر عن مقتل أربعة عناصر من الهيئة وإصابة آخرين بجروح.

كما أضاف المرصد أن ثلاثة عناصر آخرين قتلوا، جراء انفجار قذائف ضمن سيارة تابعة لسرية التصنيع في هيئة تحرير الشام الإرهابية، وذلك عند الطريق الواصل بين إحسم والبارة، بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، فضلاً عن إصابة آخرين بجروح.

قد يعجبك ايضا