سوريا: الأمم المتحدة تدعو الدول لاستعادة مواطنيها الدواعش المعتقلين
في ظل رفض معظم الدول التي ينتمي إليها عناصر وعوائل تنظيم داعش الإرهابي، استعادة مواطنيها المتواجدين في سوريا، وجهت الأمم المتحدة دعوة إلى تلك الدول لاستعادة هؤلاء الأشخاص، وعدم التخلي عن نحو 2500 طفل أجنبي من عائلات التنظيم متواجدون في مخيم الهول شرقي سوريا.
منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المعني بالأزمة السورية بانوس مومسيس، دعا الدول التي ينتمي إليها هؤلاء الأشخاص، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها من خلال تسلمهم ومحاكمتهم إذا اقتضى الأمر، كونه لا ينبغي لأحد أن يصبح بلا وطن وفق تعبيره.
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف، قال مومسيس إن الدول تقع عليها مسؤولية قانونية، لا سيما تجاه الأطفال الذين ولد كثيرون منهم في معسكرات داعش، موضحاً أن يجب معاملتهم كضحايا في المقام الأول، والتوصل إلى حلول تكون على أساس يحقق أفضل مصلحة لهم.
المسؤول الأممي شدد كذلك على ضرورة أن تكون الحلول لمسألة الأطفال، غير خاضعة لمقاييس العمر أو الجنس، أو أي تصور بشأن انتماء أسرهم، لافتاً إلى ازدياد تعقيد هذه المسألة، لكون معظم الدول لا تمتلك القدرة على تقديم خدمات قنصلية ولا تستطيع الوصول إلى مواطنيها في المنطقة.
في سياق متصل أعلن رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبد الكريم عمر، إن الإدارة الذاتية لديها ستة آلاف داعشي في سجونها، بينهم أكثر من ألف عنصر يحملون جنسيات دول غربية.
عمر أوضح في حديث صحفي أن ملف الإرهابيين الأجانب وعائلاتهم، يشكل عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية، ويعتبر من أبرز التحديات التي تواجهها بعد هزيمة داعش، في الوقت الذي ترفض فيه بلدانهم استعادتهم ومحاكمتهم على أراضيها.
وبحسب عمر فإن الإدارة الذاتية طالبت بإنشاء محكمة دولية خاصة في مناطقها، لمحاكمة هؤلاء وفق القوانين الدولية، نظراً لوجود كثير من الأدلة والشهود والوثائق التي تدينهم.