سوتشي.. لجنة للإصلاح الدستوري تضم الأطراف الغائبة والحاضرة في المؤتمر
فوضى وخلافاتٌ عنوانٌ أساسيُّ لمؤتمرِ الحوار الوطني السوري الذي احتضنتهُ مدينة سوتشي الروسية.
انسحابُ وفدِ المعارضة التابعِةِ لتركيا احتجاجاً على رفعِ علمِ النظام السوري فقط وتجنُّبِ رفع علمِهم، حيث غادر المطار مفوِّضاً أمرَ الحوار إلى تركيا لتمثيل السوريين خلالَ الجلسة.
المعارضُ السوري هيثم مناع رئيسُ تيارِ قمح، وصفَ أجواءَ المؤتمرِ بالغائمة والمشابهة لأجواءِ المنتجع الروسي، كاشفاً أنه تمّ “التوافقُ على اللمساتِ الأخيرة لاختيارِ لجنةِ الشؤون الدستورية المشكّلة من مئتي عضوٍ يمثلون مختلفِ الأطرافِ والمكونات الحاضرة، إضافةً إلى عددٍ من الغائبين عن المؤتمر”.
مصادرُ مشاركة في المؤتمر قالت إن “الجانبَ الروسي ألمحَ إلى إمكانِ أن تضمّ اللجنةُ الدستورية فريقَ المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا المعني ببحثِ الدستور السوري ضمنَ السلال الأربع”.
وفيما يتعلّقُ بموقفِ النظامِ حيالَ اللجنة، قالت المصادرُ إن الروس تحدّثوا خلالَ حواراتٍ جانبية أنه سيُطلب من الأسد “توقيع مرسوم يقونن عمل اللجنة”.
وكالاتٌ روسية نقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه تم الاتفاقُ على إنشاءِ لجنةٍ دستورية ستعملُ في جنيف، مضيفاً أن هذه اللجنة ستضم الجماعات التي لم تحضر مؤتمرَ السلام الذي عُقد في منتجع سوتشي.
تسوية السلام التي جمعت ما يقارب ألفاً وستمائة شخصية سورية لم تلبِّ فيما يبدو طموحاتِ موسكو التي أرادت الاستفراد بوضع حلٍّ للأزمة السورية على أرضها، وعلى مقاسِها، فغيابُُ معظمِ الأطراف السورية الفاعلة على الأرض السورية وتضاربُ مصالحِ الدول الضامنة للمؤتمر أكدت أن لا حل للأزمة السورية إلا بمشاركة السوريين وبرعاية أممية.