سلطان عُمان في طهران والهدف إعادة علاقاتها مع القاهرة

إيران المكبلة من الداخل باحتجاجات مستمرة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي تواجه ضغوطاً دولية متزايدة لإحياء الاتفاق النووي، بدأت تتجه نحو محيطها في الآونة الأخيرة، لتبرم اتفاقيات تعيد فيها الحياة لعلاقاتها مع جيرانها العرب.

فبعد السعودية التي تعثرت علاقتها معها عام 2016، وعادت إلى الحياة مجدداً برعاية صينية في آذار/ مارس عام 2023، تخطط طهران لعلاقات دبلوماسية رفيعة المستوى مع القاهرة، وبرعاية عُمانية هذه المرة.

ولأجل تحقيق هذه الغاية، وصل سلطان عُمان طارق بن سعيد إلى إيران في زيارةٍ تستمر يومين، ظاهرها تعزيز العلاقات الثنائية التي لم تتأثر بالجفاء الخليجي من طهران، على خلفية التصادم مع الرياض قبل أعوام.

زيارة السلطان العُماني هذه، جاءت بعد أيام قليلة من لقاءه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة المصرية القاهرة، وبعد زيادة في تصريحات الشخصيات الإيرانية على الصعيد السياسي، والمتأملة بعودة علاقات بلادهم المقطوعة مع مصر منذ عقود.

آخر هذه التصريحات جاءت من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي وفق بيان نشره موقعه الخاص الأثنين، رحّب من خلاله ببيان سلطان عمان حول استعداد مصر لاستئناف العلاقات مع إيران، مشيراً إلى أنه ليس لديه أي مشكلة في هذا الصدد.

وفيما لم تعلق القاهرة بعد على بيان خامنئي، ما زالت عُمان تلعب دور الوسيط في كثير من الملفات الشائكة في المنطقة والعالم، كما تلتزم هي الأخرى الصمت حتى الآن في ملف الوساطة الذي تقوده بين إيران ومصر.

وتوترت العلاقات بين طهران والقاهرة على خلفية استقبال الأخيرة للشاه الإيراني محمد رضا بهلوي عقب الإطاحة به عام 1979، لتزداد حدة بعد تسمية طهران لأحد شوارعها باسم أحد الأشخاص الذين شاركوا في اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981.

قد يعجبك ايضا