سلطات مالي تتسلم مروحيتين ومعدات عسكرية من روسيا
على وقعِ التقاربِ المتسارع بين موسكو وباماكو، تلقّت الأخيرةُ مروحياتٍ قتاليّةً من روسيا لدعم جيشها في حربها المستمرة منذ سنوات على الإرهابيين، وفقَ ما أكدته وكالةُ فرانس برس.
وذكرَت الوكالةُ أنَّ وزيرَ الدفاع المالي ساديو كامارا تسلَّم رسمياً الأربعاء مروحيّتين وجهازَ رادار ومعدّاتٍ عسكرية أخرى وصلت على متنِ طائرةِ شحنٍ روسيّة إلى قاعدةٍ عسكرية في مطار باماكو.
وأكَّد كامارا أنّ المعدَّاتِ تتضمّن راداراً بوسعه اكتشاف الأجسام ثلاثيّة الأبعاد التي تطير بسرعة تصلُ إلى 8000 كيلومتر في الساعة، مفتخراً بقدرةِ الجيش على التعامل بشكلٍ مستقلٍّ وكاملٍ دونَ طلبِ مساعدة أحد، وَفق تعبيره.
وزارةُ الدفاع المالية وصفت على موقعها الإلكتروني الشحنةَ الجديدة بأنها ثمرةُ شراكةٍ مخلصة وطويلة الأمد مع موسكو، مشيرةً أنها تتضمن مروحياتٍ قتاليّةً وراداراتٍ حديثةً والكثير من المواد الأخرى اللازمة لمكافحة الإرهاب.
وتنضمُّ هذه الشحنة العسكرية الجديدة لأربعِ مروحيّات أخرى وأسلحة مَدَّت بها روسيا السلطاتِ في مالي، بالإضافة إلى ما أسمتهم موسكو مُدرِّبين عسكريّين، وهم أفرادٌ تقول فرنسا إنهم تابعونَ لشركة فاغنر العسكرية الروسيّة المعروفة بقربها من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت فرنسا تُقدّم دعماً جوياً لمالي منذ عام 2013، قبل أن تعلنَ سحبَ جنودها من هناك، تلبيةً لطلبٍ رسميٍّ من قادة الانقلاب العسكريّ والذي رفضت باريس الاعتراف بشرعيته.