عمليات الترحيل القسري بحق اللاجئين السوريين في تركيا تؤكد أنّ السوريين لم يكونوا سوى ورقة مساومة لدى رئيس النظام التركي رجب أردوغان يستخدمها للمتاجرة والابتزاز ضد الدول الغربية والأطراف الفاعلة في المشهد السوري كلما دعت الحاجة.
سلطات النظام التركي رحّلت أكثر من 300 لاجئ سوري خلال الساعات القليلة الماضية بعد أن أجبرتهم على التوقيع على أوراق رسمية تتضمن الموافقة على العودة الطوعية، من بينهم لاجئون كانوا محتجزين في مخيم كلس لعدة أيام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
المرصد السوري، أكد أن اللاجئين السوريين تعرضوا لضرب مبرح أدى لرضوض وكسور في وجوههم وأجسادهم، بالإضافة إلى سرقة ما بحوزتهم من أموال وهواتف جوالة وممتلكات شخصية، مشيراً إلى أن الجندرما التركية نقلتهم إلى معبر “باب السلامة” الحدودي، حيث جرى نقل المصابين إلى مستشفى إعزاز لتلقي العلاج.
معبر الحمام بناحية جنديرس بريف عفرين المحتلة الخاضعة لسيطرة الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي شهد أيضاً وصول عدد من اللاجئين السوريين إلى المنطقة، بحسب المرصد.
وتتنامى المخاوف لدى السوريين في تركيا من استمرار النظام التركي في عمليات ترحيل قسرية بحقهم تحت مسمى العودة الطوعية، في عمليات تتنافى مع القوانين والقرارات الأممية المتعلقة بطالبي اللجوء.