تتواصل العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا وسط تصعيدٍ ميداني متزايد، حيث تتبادل القوات ضرباتٍ جويةً تؤدي إلى خسائرَ بشريةٍ وماديةٍ في مناطقَ مختلفةٍ من البلاد. يأتي ذلك في ظل تعقيدِ المشهدِ السياسي رغم الوساطة الأمريكية لتخفيف حدة التوتر والنزاع بين الطرفين.
وفي أحدث الهجمات، أعلن حاكم منطقة زابوريجيا، إيفان فيدوروف، أن هجوماً روسياً بطائرات مسيّرة استهدف المدينة في وقت متأخر من مساء الخميس، مما أسفر عن إصابة تسعٍ وعشرين شخصاً، بينهم طفل، إضافة إلى اندلاع حرائقِ في عدة مبانٍ.
وبحسب فيدوروف، شنّتِ القواتُ الروسية ما لا يقل عن عشر غارات جوية على المدينة، مما تسبب بأضرار كبيرة لعشرات المباني السكنية والمؤسسات التعليمية والبنية التحتية.
وفي سياق متصل، أعلن سلاحُ الجو الأوكراني، عَبْر تطبيق “تليغرام”، أن روسيا أطلقت مئةً وخمسين طائرةً مسيّرة في هجومٍ واسعٍ على أوكرانيا الليلة الماضية. مضيفاً أن الدفاعاتِ الأوكرانية تمكنت من إسقاطِ أربعٍ وستين طائرة، بينما لم تصل اثنتان وستون طائرةً أخرى إلى أهدافها، على الأرجح بسبب التشويش الإلكتروني.
كما أعلنت شركة السكك الحديدية الأوكرانية أن الهجوم الروسي ألحق أضراراً جسيمة بمصنع إصلاحِ القطارات التابعِ لها في زابوريجيا، فيما أكد فيدوروف أنّ المصنعَ توقّفَ عن العمل نهائياً نتيجة الأضرار.
وفي أوديسا، جنوبي أوكرانيا، أفاد الحاكمُ أوليه كيبر بأن هجوماً نفذتْه طائرات مسيّرة روسية أدى إلى مقتلِ شخصين وإصابةِ خمسة آخرين، إضافة إلى اندلاع حرائقَ وتَضَرّرِ البنيةِ التحتية في المنطقة.
مسؤول روسي: أوكرانيا قتلت 7 مدنيين على الأقل في قصف بالمسيرات
وعلى الجانب الآخر، قال الحاكم المعيّن من قبل روسيا في منطقة خيرسون، فلاديمير سالدو، إن القوات الأوكرانية شنت هجوماً بمسيّرات استهدف سوقاً مكتظة بالمدنيين، مما أدى إلى مقتل سبعةِ أشخاص وإصابةِ أكثرَ من عشرين آخرين.