سقوط صاروخ جنوبي إسرائيل وسط الحديث عن هدنة بوساطة مصرية

في ظل الحديث عن تهدئة الأوضاع بين الفصائل الفلسطينية والدولة العبرية، أعلنت إسرائيل سقوط صاروخ في أرض مفتوحة بمجمع أشكول الاستيطاني على حدود قطاع غزة، وأفاد مراسلنا بأن صفارات الإنذار دوت بسبب الصاروخ الذي خرق الهدنة الهشة.

وكان مراسلنا قد ذكر أن الهدوء الحذر يسود محيط قطاع غزة، بعد تصعيد نفذت خلاله الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على أهداف للفصائل الفلسطينية رافقها إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من القطاع.

وتقول إسرائيل إنها تحتفظ بحق توجيه ضربات مجدداً وحشدت قواتها ودباباتها على الحدود مع غزة، على خلفية أكبر هجوم صاروخي من القطاع يسفر عن وقوع إصابات في إسرائيل منذ خمس سنوات.
رد الجيش الإسرائيلي جاء من خلال عشرات الغارات التي استهدفت مباني ومواقع للفصائل الفلسطينية، بينها مقرّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، ومبنيان لأجهزة أمن وأنشطة عسكرية لحماس.

وأدت الغارات الإسرائيلية التي توقفت صباح الثلاثاء، إلى وقوع سبعة جرحى، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان أنّ إجمالي الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة نحو إسرائيل بلغت 60 منذ بدء تبادل إطلاق النار مؤخراً، وظلت المدارس الإسرائيلية قرب الحدود مغلقة وصدرت تعليمات للسكان بالبقاء قرب المخابئ.

لكن يبدو أن الوساطة المصرية نجحت إلى حد بعيد في نزع فتيل الأزمة الجديدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، مجلس الأمن الثلاثاء، بأنه يعمل مع المصريين لتأمين وقف لإطلاق النار.

وتبقى حالة من الترقب تعيشها غزة التي يسكنها نحو مليوني شخص، وسط مخاوف من مواجهة جديدة مفتوحة بين حماس وإسرائيل التي انسحبت من القطاع عام 2005 وفرضت عليه حصار خانقاً منذ أكثر من عشر سنوات.

قد يعجبك ايضا