سقوط المزيد من المدنيين في الغوطة الشرقية
القصف الجوي ورغم الهدنة المعلن عنها، يتواصل بشكلٍ مستمر على مجمل مناطق الغوطة دمشق الشرقية، حيث تركزت الغارات الجوية، مساء أمسٍ الخميس، على مناطق في مدينتي دوما وعربين وبلدة الشيفونية، متسببةً بسقوط أربعة ضحايا في كل من دوما وكفربطنا، بالإضافة لسقوط العديد من الجرحى، ليرتفع بذلك إلى 617 بينهم 149 طفلاً و90 امرأة، عدد الذين قضوا نتيجة القصف الجوي والصاروخي والمدفعي، في غوطة دمشق الشرقية، منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة عليها في الثامن عشر من فبراير الماضي، في حين تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى، لا يزال العشرات منهم بحالات خطرة، ما يرشح عدد الضحايا للارتفاع بشكل أكبر.
الجدير ذكره، بأن مجلس الأمن الدولي صوت بالاجماع، السبت الماضي، على مشروع قرار دعا لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة ثلاثين يوماً، لكنه لم يغير من المشهد السوري الشيء الكثير، حيث أن القصف والاستهدافات لم تتوقف على الغوطة، مما دفع روسيا للإعلان عن هدنة إنسانية لمدة خمسة ساعات يومياً وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين، الأمر الذي وصفته واشنطن وعلى لسان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت، خلال إفادةٍ صحفية بأنه”مجرد مزحة”، معللةً ذلك بأن الناس يخشون من استخدامها خوفاً من تجنيدهم بشكل إجباري من قبل النظام السوري.
وليس بعيداً عن الغوطة الشرقية، حيث تجددت معاناة ساكني العاصمة مع استمرار سقوط القذائف مساء الخميس على مناطق في ضواحي العاصمة دمشق.
وبحسب المرصد فقد هزت مزيد من الانفجارات مناطق وسط العاصمة وضواحيها، قالت مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن سقوط قذائف على تلك المناطق، حيث سقطت القذائف على كل من منطقة التجارة ومشفى تشرين العسكري بالضواحي الشرقية لدمشق، وهزت انفجاراتٌ مماثلة ضاحية الأسد شرق دمشق، المحاذية لحرستا المعقل الرئيسي لأحرار الشام في الغوطة، ما تسبب بسقوط جرحى في حي التجارة، وإصابة شخص على الأقل بجراح وأضرار مادية بمناطق في باب السلام بدمشق القديمة.
وكان وثق المرصد أيضاً سقوط 122 شخصاً على الأقل بينهم 18 طفلاً و14 امرأة، عدد من وقضوا جراء سقوط هذه القذائف منذ بدء التصعيد على العاصمة دمشق وضواحيها، في الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر، في حين أن عديدهم يتخطى الـ 663 شخصاً ممن أصيبوا وجرحوا في هذه الاستهدافات اليومية خلال أكثر من 3 أشهر متتالية، بعضهم تعرض لجراح بليغة وإعاقات دائمة، في ظل استمرار الحالة الصحية السيئة لبعض المصابين، ما يرشح عدد الضحايا للارتفاع.