سعيّد يصدر أمراً رئاسياً بتمديد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية العام
في أطول مدّةٍ يجري فيها تمديد حالة الطوارئ في تونس منذ سنواتٍ أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد تمديدَ حالة الطوارئ التي أعلن عنها بالبلاد في ألفين وواحدٍ وعشرين حتى نهاية العام الجاري.
وقال سعيّد في كلمةٍ خلال زيارته إلى ثكنة “العوينة” العسكرية بعد قرار تمديد حالة الطوارئ بالبلاد، إنه سيواصل جهودَه من أجل إخلاء مؤسّسات الدولة ممّن أسماهم بالفاسدين وأعداء الشعب”، في إطار القانون والعدالة وتحقيق المطلب الأول للتونسيين المتمثّل بالمحاسبة، على حدّ تعبيره.
الرئيس التونسي، اعتبر خلال الكلمة، أنّ الإقبال المتدني للغاية في الانتخابات البرلمانية، يظهر أن التونسيين لم يعد لديهم ثقة في البرلمان بسبب “العبث” الذي حصل فيه خلال العقد الماضي، رافضاً اعتبار ذلك دليلاً على تراجع شعبيته.
وتعارض منظمات تونسية ودولية على رأسها الاتحاد التونسي للشغل استمرار حالة الطوارئ، وتقول إنها تقوّض عمل مؤسّسات الدولة وتحدُّ من الممارسة الديمقراطية في البلاد، وذلك وسط معارضةٍ يواجهها سعيّد من قبل عدّة أحزابٍ وتياراتٍ تونسية تتهمه بـ”حصر السلطات” بيد الرئيس وتحجيم دور المؤسّسات الأخرى.
يذكر، أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد، كان قد أعلن في تمّوز/ يوليو ألفين وواحدٍ وعشرين، فرض حالة الطوارئ بالبلاد وحل الحكومة والبرلمان في إطار إجراءاتٍ قال حينها إنها ضرورية لمواجهة الفساد والصراعات في مؤسّسات الدولة، قبل أن يقوم بتمديد حال الطوارئ عدّة مرات لاحقاً.