سعد الحريري يدعو دول كبرى لمساعدة لبنان في أزمتها الاقتصادية

في وقت تشهد فيه لبنان شللاً سياسياً بعد بدء الاحتجاجات في البلاد واستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري منذ أكثر من شهر، وأمام تراجع الاقتصاد اللبناني إلى حد بلغ حافة الانهيار، طلب الحريري دعما ماليا لبلاده من دول أجنبية وعربية عدة لتأمين المواد الأساسية الغذائية والأولية ومعالجة النقص في السيولة.

الحريري أعلن في بيان أنه ” توجه إلى كل من السعودية وفرنسا وروسيا ومصر وتركيا والصين وإيطاليا والولايات المتحدة لطلب المساعدة بتأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات، في إطار الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة.

ويواجه لبنان انهيارا اقتصاديا مرشحا للتفاقم مع ارتفاع مستمر في أسعار المواد الأساسية التي بات استيرادها صعبا، بعدما أصبح الحصول على الدولار مهمة شبه مستحيلة في بلد يعاني من فساد ومحسوبية وتقاسم الحصص بين الأحزاب والتيارات السياسية.

تلك المصاعب داهمت عدّة قطاعات نتيجة الشح في الدولار ومنع التحويلات بالدولار إلى الخارج، وسط ملاحظة اللبنانيون انقطاع عدد من الأدوية وارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية، مقابل تقلّص كبير في قدرتهم الشرائية.

مسؤول في الحكومة اللبنانية صرح لوكالة رويترز، أن فرنسا تعتزم عقد اجتماع لمجموعة دعم دولية للبنان في الحادي عشر من ديسمبر، من أجل حشد المساعدات للبلاد.

وفي محاولة من رئيس الجمهورية ميشال عون للحض على سرعة تشكيل حكومة، قال عون إن تشكيلها سيساعد من أسماهم أصدقاء لبنان على استكمال مسار سيدر، وإطلاق المشاريع الإنمائية”.

وكان لبنان ينتظر الحصول على 11.6 مليار دولار كهبات وقروض أقرّها مؤتمر “سيدر” في باريس عام 2018، مقابل إصلاحات هيكلية وخفض عجز الموازنة، لكن الانقسام إزاء تطبيق هذه المشاريع والخلاف على الحصص والتعيينات، حال دون وفاء الحكومة بالتزاماتها.

قد يعجبك ايضا