سبعة أعوام مضت.. وعفرين ترزح تحت وطأة انتهاكات تركيا وفصائلها (خاص)

العشرون من كانون الثاني/ يناير عام 2018، يوم ألقى بظلاله القاتمة على حياة المئات من سكان منطقة عفرين المحتلة وريفها شمال غربي سوريا، حيث أعلنت تركيا شن عملية عسكرية في المنطقة تحت مسمى “غصن الزيتون” هدفها الرئيس احتلال المدينة وتهجير سكانها وتغيير ديمغرافيتها.

سبعة أعوام مضت على هجوم تركيا وفصائلها الإرهابية على عفرين وريفها، والانتهاكات تتصاعد بحق من تبقى من السكان الأصليين، من قتل وخطف وسرقة للممتلكات وفرض إتاوات على المحاصيل الزراعية التي تعود ملكيتها لسكان عفرين، أمام مرى ومسمع من العالم الذي أصم الآذان عما يحدث في تلك المناطق من جرائم وانتهاكات.

فبعد عامين من نشر قواعده وفرض سيطرته على مناطق شمال غربي سوريا مهد النظام التركي لنفسه في الفضاء السياسي الدولي الطريق من أجل احتلال عفرين شمال سوريا والتي اتخذ أهلها نموذج الإدارة الذاتية لمناطقهم من أجل حماية أنفسهم، وإدارة شؤونهم وحماية إرث مدينتهم التاريخي الذي يشهد لها على التنوع والتسامح بين مكوناتها.

هجوم شنه الاحتلال التركي في العشرين من كانون الثاني، باستخدام الطيران الحربي والمسير إضافة لقصف مدفعي استهدف منطقة عفرين بأكملها في محاولة لاحتلالها، وسط محاصرة المنطقة من أربع جهات، على الرغم من إبداء أهالي عفرين ووحدات حماية الشعب فيها مقاومة كبيرة.

فمع الساعات الأولى للهجوم على منطقة عفرين وريفها، انسحبت القوات الروسية وقوات النظام السوري السابق من مراكز تواجدها في المنطقة دون سابق إنذار، مع ذلك استمرت مقاومة العصر لما يقارب الشهرين إلا أن التزام المجتمع الدولي الصمت إزاء الهجوم العنيف المستمر أدى إلى احتلال عفرين بتاريخ الثامن عشر من آذار مارس 2018.

احتلال أسفر بحسب دائرة الصحة في الإدارة الذاتية لعفرين حينها، عن فقدان مئة وستة وسبعين مدنياً لحياتهم بينهم سبعة وعشرون طفلاً وإحدى وعشرون امرأة، وأصيب أربعمئة وأربعة وثمانون مدنياً بينهم ستون طفلاً وإحدى وسبعون امرأة في الشهر الأول للهجوم، فيما أفادت منظمة حقوق الإنسان في عفرين بفقدان أربعمئة وثمانية وتسعين مدنياً لحياتهم ‏في الهجمات التي شنها الاحتلال.

قد يعجبك ايضا