خلال مكالمة هاتفية, أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس, الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن وقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً هو “مؤشرٌ حقيقي” على التحرك نحو السلام مع روسيا وإن كييف مستعدةٌ لتطبيقه على الفور.
زيلينسكي أوضح في خطابه المسائي عبر الفيديو أن كييف مستعدة لوقف إطلاق نار كامل لمدة ثلاثين يوماً بَدْءاً من هذه اللحظة, واصفاً الهدنة التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة اثنتين وسبعين ساعة أنْ لا معنى لها.
وأكد الرئيس الأوكراني أنّ على روسيا أنْ تُثبت استعدادَها لإنهاء الحرب، بدءاً بوقف إطلاق نارٍ غيرِ مشروط، فيما قال الجانب الروسي إن وقف إطلاق النار يمكن أنْ يدخل حيّزَ التنفيذ إذا وُضعت تدابيرُ موثوقة لمراقبته والالتزام به.
ومن جانبه دعا الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب في منشورٍ على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي, إلى وقف إطلاق النار غيرِ المشروط لمدة ثلاثين يوماً, وإنْ لم يتمّ الالتزام به ستفرض الولايات المتحدة وشركاؤها مزيداً من العقوبات. دون أنْ يتطرق إلى مكالمته مع الرئيس الأوكراني يوم الخميس.
وفي ضوءِ هذه التصريحات يبدو أنّ نافذةَ أملٍ جديدة قد فتحت أمام جهود إنهاء الحرب، رغم التباين في المواقف وشروطِ التنفيذ. غير أنّ نجاح أي هدنة يظل مرهوناً بوجود إرادة سياسية حقيقية لدى الأطراف المتحاربة، واستعدادٍ فعلي للالتزام بالتعهدات. وبين دعوات التهدئة وتحذيراتِ التصعيد، تبقى أعينُ العالم شاخصة نحو أوكرانيا، ترقب خطواتٍ عمليةً قد تمهّد الطريقَ نحو السلام.