تشهد الأزمة الأوكرانية تصعيداً ملحوظاً مع تبادل التهديدات بين الجانبين، فبعد الهجمات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية، توعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمزيد من الضربات الانتقامية.
زلينسكي وفي خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى استقلال أوكرانيا، هدد روسيا بـ”ردود أفعال عسكرية” جديدة، مشيراً إلى أن الحرب “عادت إلى ديارها” واصفاً في الوقت نفسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ “الرجل العجوز المريض” الذي يهدد العالم بالحرب النووية.
من جهته، واصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديداته للدول الغربية، محذراً من عواقب أي تدخل في الصراع الروسي الأوكراني.
وتأتي تصريحات زيلينسكي، بعدما سيطرت أوكرانيا على عشرات البلدات الروسية، فيما تواصل القوات الروسية تحقيق مكاسب ميدانية في الشرق الأوكراني وتؤكد أنها تلحق خسائر بالأوكرانيين وتمنع محاولاتهم للتقدم في العمق الروسي.
الهند تحث طرفا الصراع للجلوس إلى طاولة المحادثات لإنهاء الحرب
وفي محاولة لوقف التصعيد، دعت الهند، بصفتها قوة إقليمية، إلى ضرورة الحوار والتفاوض لإنهاء الصراع.
وخلال زيارة وصفت بالتاريخية إلى كييف، حث رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الرئيس الأوكراني على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا. مؤكداً أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في الدبلوماسية والحوار البناء.
ويشير تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا إلى احتمال استمرار الصراع لفترة طويلة، مع تداعيات إنسانية واقتصادية واسعة النطاق على المنطقة والعالم أجمع. كما يثير قلق إمكانية توسع الصراع ليشمل دولاً أخرى، مما يزيد من مخاطر اندلاع حرب نووية.