زيباري: استدعاء عبد المهدي لاجتماع الإصلاح والإعمار مؤشر خطير
إن الحلول لمشكلات العراق الاقتصادية والأمنية تكمن في استقلالية رئيس مجلس الوزراء وكابينته الحكومية، في اتخاذ القرارات التنفيذية.
استضافة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إلى اجتماع تحالف الإصلاح والإعمار، أخذ بعداً دلالياً لدى الكثير من الساسة العراقيين، خاصة أنها جاءت نتيجة عملية توافقية هجينة بين أطراف مختلفة لم تنجح في تشكيل الكتل الأكبر.
القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، حذّر من الممارسات التي تستهدف إضعاف رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، وفقدانه مصداقيته وشرعيته.
زيباري قال في منشور على صفحته الشخصية، في الفيس بوك، أن استدعاء أو استضافة رئيس الوزراء، من قبل قيادات التحالف السياسي والحزبي للنصر والإعمار، للاستفهام منه حول سياسته، خارج الأطر البرلمانية والدستورية، ويعتبر مؤشراً خطيراً على حرمانه من استقلالية اتخاذ القرارات التنفيذية.
ونوه زيباري في تدوينته، أنه قد تلجأ كتل سياسية أخرى إلى نفس الآلية، الأمر الذي يفقد رئيس الوزراء، المصداقية والشرعية لإدارة وتمثيل الدولة في نظر العالم.
وعقد، مساء الأربعاء، تحالف الإصلاح والإعمار اجتماعه في بغداد، بحضور عدد من قياداته من بينهم حيدر العبادي وعمار الحكيم وسليم الجبوري، بحضور رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
ويتزعم العبادي، تحالف النصر، الذي فشل في الحصول على الأغلبية البرلمانية التي تؤهله لولاية جديدة، خلال الانتخابات الأخيرة التي جرت في البلاد.
وتتهم أربيل العبادي بالسعي إلى تخريب مساعي عبد المهدي، في إيجاد حلول للمشاكل التي طفحت بين بغداد وأربيل خلال فترة ترأس العبادي للحكومة.
وكان زيباري قد أشار مؤخراً إلى محاولات العبادي للتضييق على عبد المهدي، مستغلاً مسألة الموازنة الاتحادية ومستحقات إقليم كردستان.
ويرى مراقبون أن الانقسام في الرؤى بين الأطراف السياسية العراقية شكل حاجزاً أمام عبد المهدي، لاستكمال كابينته والتغلب على المشاكل التي يواجهها العراق من سياسية وأمنية واقتصادية.