زيارة مفاجئة لوفد ما يسمى الائتلاف إلى مدينة منبج
من كلِّ حدبٍ وصوبٍ ينسلون،وفي زحمة المساعي تفتح الاشارة الخضراء باتجاهِ مناطقِ الادراة الذاتية في الشمال والشمال الشرقي لسوريا. لسباق التفاهم والتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية.
ففي خطوةٍ مفاجئة ووقتٍ تسعى الأطراف الأخرى للتوصلِ مع قسد لتفاهماتٍ سياسية تخصُ المنطقة، زار وفدٌ مما تسمى بهيئةِ الائتلاف المعارضة المدعومة تركياً مدينة منبج السبت، قادمين من تركيا وكان في استقبالهم عند معبرِ عون الدادات “الحد الفاصل بين مناطق ميليشيا درع الفران ومناطق قسد” الرئيس المشترك للمجلس التشريعي لمنبج فاروق الماشي، وعند وصولهم المدينة استقبلهم رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان وعددٌ من ممثلي الإدارة المدنية.
القفطان خلال مناقشاتهِ مع الوفد علقَ بأنهُ يجب إعادة الكتب إلى حقيقتها في المكتبة وألا تكون مبعثرة، في إشارة الى توحدِ السوريين ونبذ الخلافات والجلوس على طاولةٍ واحدة بدلَ ان يكونوا مفتتين
الوفد شملَ كلًّاَ أنس طعمة ومحمد سرميني، وعبيدة نحاس عضو هيئة المفاوضات في جنيف الذي قال للقفطان بأنهم أبناء منطقة واحدة وبلد واحدة، وتمنى أن تزولَ الحواجزُ لتعودَ سوريا موحدة.
هذه الزيارة تأتي في ظلِّ سعي تركيا للتفاهمِ مع الجانب الأمريكي في زيارةٍ لوزير الخارجية التركي مولود تجاويش اوغلو الى واشنطن الأثنين للتباحثِ مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، فيما يخصُّ وضعَ مدينة منبج التي لطالما تهددُ أنقرة باحتلالها.
وتزامناً مع زيارةِ وفدٍ الائتلافِ لمنبج يقوم وفدُ مما تسمى معارضة الداخل بزيارة القامشلي والتي تأتي عقبَ تصريحاتِ رئيس النظام السوري التي أشارَ فيها الى إمكانية التفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة لما أفادَه وزيرُ خارجية النظام وليد المعلم ان هناك تواصلٌ ولم تبدأ المفاوضات.
حراك سياسي سريع ومفاجئ للتفاوضات على مناطق الشمال والشمال الشرقي السوري ستتبلور معالمه في الأيام القادمة، وستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود