ريتش: أعداد المحاصرين داخل مدينة الرقة لا يتجاوز عشرة آلاف شخص

قدّرت الأمم المتحدة عدد السكان المتبقين داخل مدينة الرقة بأنه “يتراوح بين عشرين ألفاً وخمسين ألف مدني”، في حين ذكرت مبادرة “ريتش” أن “العدد لا يتجاوز عشرة آلاف شخصٍ”، وأضافت أن “14 حياً في المدينة بات مهجوراً أو شبه مهجور”.

في حين حذّرت منظمات إنسانية دولية ناشطة في محيط الرقة، والمنضوية في إطار مبادرة “ريتش” في بيانٍ تقييمي أنه ” فيما كان السكان في الأسابيع الماضية قادرون على شراء بعض الأطعمة من الأسواق، باتوا يعتمدون حالياً وبشكلٍ كامل على الغذاء المخزن لديهم خلال الأسابيع السابقة”، وذلك بسبب إغلاق الأسواق التجارية أبوابها، لندرة المواد والحصار المفروض على “داعش” في المدينة.

هذا عدا عن انقطاع الكهرباء منذ اشهر باستثناء بعض المولدات، وشح المياه بالإضافة لإنعدام أبسط أنواع الأدوية إلا في مستودعات التنظيم التي هي حكرٌ على مقاتليه ومبايعيه، وبحسب بيان التقييم ذاته لا يزال جناح واحد في المستشفى الحكومي في الرقة قيد الخدمة حيث يقدم خدمات الاسعاف الأولية فقط، أما في ظل انعدام الخضار والفواكه، اعتمد الأهالي على بعض البقوليات المتبقية بالإضافة للخبز والتمور.

في حين تدعو منظمة أطباء بلا حدود كافة الأطراف المتنازعة وحلفاءها إلى “ضمان احترام حماية المدنيين والسماح لهم بالحصول على الرعاية الطبية والسماح بإجلاء جرحى الحرب”.

وأفادت المنسقة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود “فانيسا كراموند” إن “عدداً كبيراً من المرضى والجرحى عالقون في مدينة الرقة ويعانون من صعوبة في الحصول على الرعاية الطبيّة أو يعجزون عن الحصول عليها بتاتاً وأمامهم فرصة ضئيلة لمغادرة المدينة”.

إلا أن التنظيم بات بشكلٍ أو بآخر غير مكترث لمسألة الحصار، حيث أصبحت دولتهم المزعومة عبارةً عن عصابة تحتمي بالمدنيين وتتخذ منهم دروعاً بشرية.

 

بتول محمد – عقبة العباس

قد يعجبك ايضا