رياضة كرة القدم الأكثر فعالية ضد خطر مرض السكري
أفادت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين في كلية العلوم الصحية بجامعة جنوب الدنمارك, أن ممارسة رياضة كرة القدم مرتين أسبوعيًا تساعد مرضى السكري من النوع الثاني على مقاومة المضاعفات المحتملة، وتحافظ على صحة القلب، والأوعية الدموية.
حيث راقب فريق الباحثين, تأثير ممارسة كرة القدم على صحة مرضى السكري، على خمسين مصابًا بالمرض، نصفهم من الذكور، والنصف الثاني من الإناث، تتراوح أعمارهم بين خمس وخمسين وسبعين عامًا, وتم اختيار المشاركين من فئات غير مدربة على ممارسة الرياضة، وبمستويات لياقة ضعيفة، بالإضافة إلى معاناتهم من زيادة الوزن, وأخضع الفريق المشاركين إلى برنامج يتضمن دورة تدريبية لكرة القدم مرتين أسبوعيًا، وكان الهدف من التجربة هو التحقق من فاعلية ممارسة الرياضة بجانب اتباع نظام غذائي صحي.
حيث وجدوا أن المجموعة التي مارست كرة القدم تحسنت لديها مستويات التمثيل الغذائي ، من خلال انخفاض الكوليسترول في الدم، ونسبة الدهون في الجسم، وانخفضت لديها مستويات السكر في الدم ، مقارنة بأخرى اعتـَمدت على النظام الغذائي الصحي فقط دون ممارسة الرياضة.
وقال ماجني موهر، قائد فريق البحث، إن “ممارسة رياضة كرة القدم مرتين أسبوعيًا، جنبًا إلى جنب مع التوجيه الغذائي تُحسّن مستوى اللياقة البدنية، وصحة القلب، والأوعية الدموية، لدى الرجال والنساء الذين يعانون من مرض السكري، كما تؤدي إلى فقدان الوزن”.
وأضاف أن الدراسة ” تقدم دليلًا على أننا نستطيع أن نمنع مرض السكري من النوع الثاني من خلال الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية، والنظام الغذائي الجيد، وقد كشف البحث أن كرة القدم هي النوع الأكثر فعالية، ويناسب كلا من النساء والرجال على حد سواء”.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 90% من الحالات المسجلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جراء فرط الوزن، وقلة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.
في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
ويبلغ عدد المصابين بمرض السكري حول العالم نحو 422 مليون شخص، ويبلغ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليونًا، بحسب بيانات الصحة العالمية.