روسيا وإيران توقعان اتفاقية شراكة استراتيجية

Russian President Vladimir Putin and Iranian President Masoud Pezeshkian sign a strategic partnership treaty during a ceremony following their talks at the Kremlin in Moscow on January 17, 2025. (Photo by Evgenia Novozhenina / POOL / AFP)

في تحول استراتيجي يعيد رسم خريطة العلاقات الدولية، أبرمت روسيا وإيران شراكة تاريخية من شأنها أن تشكل نقطة تحول في المشهد الجيوسياسي.

ففي خطوة جديدة تعكس عمق التعاون بين البلدين، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة تمتد لعشرين عاماً.

هذه الاتفاقية، التي تتجاوز التعاون الاقتصادي التقليدي لتشمل جوانب عسكرية واستراتيجية، تضع حجر الأساس لتحالف جديد قد يعيد تشكيل التوازنات القائمة في المنطقة والعالم.

بزشكيان وفي أول زيارة له إلى الكرملين، قال إن الاتفاقية تفتح فصلاً جديداً مهماً في العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أنها ستوفر فرصاً جيدة تظهر أن موسكو وطهران ليستا بحاجة إلى الالتفات لرأي ما وصفها “بالدول الواقعة خلف المحيط”.

من جانبه، أشار بوتين إلى أن موسكو وطهران تتفقان في العديد من القضايا الدولية، مما يعزز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكداً على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية.

بوتين أشار إلى أن معظم المعاملات تتم بالعملتين الوطنيتين. كما لفت إلى ضرورة تقليص البيروقراطية وزيادة العمل الفعلي، موضحاً أنه تم إحراز تقدم في مشروع خط أنابيب الغاز الروسي إلى إيران رغم التحديات، وأكد أن موسكو مستعدة لتنفيذ المزيد من المشاريع النووية رغم التأخير في بناء المفاعلات النووية الجديدة.

وجاء توقيع الاتفاقية في سياق متوتر على الساحة الدولية، حيث تزداد حدة التنافس بين القوى الكبرى، لتؤكد على التوجه المتزايد نحو تكوين تحالفات إقليمية ودولية، في ظل حالة من عدم الاستقرار التي تشهدها العديد من مناطق العالم، فمن المتوقع أن تثير هذه الشراكة الاستراتيجية ردود فعل متباينة على المستوى الدولي.