روسيا: شركاؤنا الأمريكيون على علمٍ مسبق بحدود العملية العسكرية في دير الزور
علّق “إيغور كوناشينكوف” المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، على بيان صدر عن البنتاغون، والذي أشار إلى أن المقاتلات الروسية استهدفت “قوات سوريا الديمقراطية”، بقوله “من أجل تجنّب تصعيدٍ غير مرغوب، فإن قيادة القوات الروسية المتواجدة في سوريا وعبر قنوات الاتصال القائمة، أعلمت الشركاء الأمريكيين مسبقاً بحدود العملية العسكرية في دير الزور”.
وأضاف “كوناشينكوف” أنه “في إطار هذه العمليات يجري استهداف الإرهابيين، وتدمير أسلحتهم وعرباتهم على الضفتين الغربية والشرقية لنهر الفرات”، مشيراً إلى أن “القوات الروسية في سوريا لا تضرب سوى أهدافاً يجري تحديدها وتأكيدها في المناطق التي يسيطر عليها ويتمركز فيها تنظيم داعش”.
ومن جانبٍ آخر تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرية “الجفرة”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية “سانا”، لتؤمّن بذلك محيط مطار دير الزور تمهيداً لإعادة إدخاله للخدمة مجدداً، حيث كان حصار داعش له قد حيّده عن العمل بشكل نهائي.
وتشكّل محافظة دير الزور في الوقت الراهن، مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها النظام بدعم روسي في مدينة دير الزور غرب نهر الفرات، والثانية تقودها “قوات سوريا الديمقراطية” بدعمٍ من التحالف الدولي بقيادة واشنطن شرقي نهر الفرات.
ويبدو أن عملية أخرى جرى إطلاقها من الجانب العراقي في المنطقة ذاتها تكفّلت بالقيام بها فصائل الـ”الحشد الشعبي” وأعلنت عن تأمين ما يقارب الـ”60″ كيلومتراً من الحدود العراقية السورية تزامناً مع العمليات التي يقوم بها النظام على الجانب الآخر من الحدود.
وفي تطور لافت، قصفت طائرات عراقية أهدافاً لتنظيم “داعش” الإرهابي داخل الأراضي السورية وعلى مقربة من حدود البلدين.
وجاء في بيان لخلية “الصقور” الاستخباراتية، التابعة لوزارة الداخلية العراقية ذكرت فيه أن “المقاتلات العراقية استهدفت 6 مواقع لتنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة الميادين السورية.
وأضافت “الخلية” أن “العراق شنّ تلك الغارات الجوية بالتنسيق مع “اللجنة الرباعية” المكونة من إيران والنظام السوري وروسيا والعراق، من دون صدور تأكيد أو نفي من تلك الجهات حتى اللحظة، وأن تلك الغارات أدت إلى تدمير3 عجلات مفخخة ومستودع للذخيرة والعبوات الناسفة وقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم ” داعش”.
وتعد هذه الغارة هي الثانية من نوعها داخل الأراضي السورية، منذ بدء الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث سبقت هذه الغارة غارة مماثلة في شباط/فبراير الماضي استهدفت مدينة “البو كمال” السورية رداً على هجوم انتحاري استهدف العاصمة العراقية بغداد آنذاك.