روسيا تهدد بإلغاء خفض التوتر في الغوطة الشرقية
هدَّدت روسيا، أمس الخميس مجددًا، بإلغاء منطقة “خفض التوتر” وعودة المعارك في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقالت قاعدة “حميميم” الروسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “من المرجّح أن تعود دائرة العنف إلى جميع مناطق الغوطة الشرقية التي تخضع لاتفاق خفض توتر كان قد أُبرم على عدة مراحل بالتنسيق مع المجموعات المعتدلة في وقتٍ سابق”.
وأضافت القاعدة الروسية: “المؤشرات الحالية تؤكّد عدم التزام تلك المجموعات بتعهداتها بطرد تنظيم “هيئة تحرير الشام”، التي تقودها جبهة النصرة خارج الغوطة، وهو ما يضعها أمام اختبار حقيقي بمدى قدرتها على تنفيذ التزاماتها”.
وتأتي التهديدات الروسية في وقت تتصاعد فيه الهجمات من قبل قوات النظام التي لم تلتزم باتفاق الهدنة على مناطق الغوطة الشرقية وحي جوبر الدمشقي.
حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام استهدفت حي جوبر، صباح اليوم، بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، كما سجل سقوط 8 صواريخ أرض أرض من نوع فيل، على بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية بالتزامن مع قصف بقذائف المدفعية الثقيلة.
وكان المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن” قد ذكر في تصريحات سابقة، إنه “منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لم تتوقف خروقات قوات النظام والميلشيات المولية لها، مشيراً أنها استخدمت صواريخ أرض – أرض، ضد جبهات فصائل المعارضة المسلحة، فضلاً عن قصف جادة الأصمعي في حي جوبر بغاز الكلور السام”. بحسب قوله.
وتابع أن “اتفاق تخفيف التصعيد يكلف الجانب الروسي بضمان تأمين الطريق لجبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) للخروج باتجاه إدلب في الشمال”.