روسيا تحمل النظام التركي مسؤولية عدم إبلاغها مواقع انتشار جنوده
قبل أن ينفذ رئيس النظام التركي تهديه بضرب قوات النظام السوري في نهاية فبراير شباط الجاري، وأبعادها خلف نقاط المراقبة التركية التي حوصرت مع تقدم النظام في أرياف إدلب، وجهت روسيا ضربات إلى القواعد التركية هناك، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 34 جندياً للاحتلال التركي.
لكن بحسب الرواية الروسية، التي جاءت على لسان وزارة الدفاع، فأن النظام السوري هو من وجه الضربة للجنود الأتراك، وأنه استهدف الإرهابيين، ليتبين لاحقاً أن من ضمنهم جنوداً أتراك.
الدفاع الروسية حملت النظام التركي المسؤولية لعدم إبلاغها مواقع انتشار جنوده في منطقة بليون مكان القصف، مضيفة أنها اتخذت كافة الإجراءات لوقف النار بإدلب، وتأمين إجلاء قتلى وجرحى جنود الاحتلال التركي إلى بلادهم.
هذه التصريحات لاحتواء الموقف خالفها رد الخارجية الروسية، حيث قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إنه لا يمكن تقديم التنازلات للإرهابيين في إدلب.
البرلمان: أي عملية تركية في إدلب ستكون نهايتها سيئة
بدوره، أعلن ممثل أسطول البحر الأسود الروسي ألكسي روليف، عن توجه فرقاطتين تحملان صواريخ كاليبر إلى الساحل السوري. بالتزامن مع تحذير البرلمان الروسي، من أن أي عملية عسكرية تركية في إدلب ستكون نهايتها سيئة لأنقرة.
تركيا سارعت إلى عقد اجتماعاً أمنياً ضمت رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ومسؤولين بارزين، وكان من نتائجه فتح أبواب الهجرة على مصراعيه أمام اللاجئين الراغبين في الذهاب إلى أوروبا دون أن يعترضهم أحد.
الاتحاد الأوروبي لتركيا: سنتخذ كافة التدابير لحماية مصالحنا الأمنية
خطوةٌ اعتبرها المتابعين للشأن التركي، أنها محاولة لكسب دعم الاتحاد الاوربي، الذي علق عليها قائلاً أنهم سيتخدون كافة التدابير لحماية مصالحهم الأمنية.
حلف الناتو لم يكن غائباً عن هذا المشهد، حيث أعلن الأمين العام له، ينس ستولتنبرغ، أن سفراء الحلف سيجتمعون، الجمعة، بطلب تركي لإجراء مشاورات بشأن التطورات في سوريا.
لكن لا مؤشرات تدل بأن تركيا ستتلقى دعماً من حلفائها في الناتو، الذي عارض مراراً تصرفات النظام التركي لشرائه منظومة إس 400 الروسية، وبذلك تصبح تركيا أمام خيارين لا ثالث لهما، أما الغضب الشعبي في الداخل، أو الرد أحادي الجانب على قوة تفوق قوتها بكثير، الأمر الذي سيكلفها فشلاً ذريعاً، بحسب مراقبين.