روسيا تجمّد مشاركتها بمعاهدة “ستارت” النووية والولايات المتحدة تأسف للقرار

تصاعدٌ متسارعٌ في التوتر بين روسيا والدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، المصادف للرابع والعشرين من شباط / فبراير الجاري.

أحدث أشكال التوتّر فجرّها الثلاثاء، الرئيسُ الروسي فلاديمير بوتين بإعلانه تجميد مشاركة بلاده في معاهدة “نيو ستارت” النووية مع الولايات المتحدة، والتي اتفقت فيها الدولتان النوويتان على تقييد ترسانتهما من الأسلحة الاستراتيجية.

بوتين وخلال كلمةٍ أمام البرلمان الروسي، قال إنه يجد نفسه مضطراً لذلك الإعلان، متّهماً الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ببدء الصراع في أوكرانيا، والسعي لسلطةٍ غير محدودةٍ في الشؤون الدولية، على حدِّ تعبيره.

الرئيس الروسي اعتبر في كلمته التي ألمحت إلى تصعيدٍ مُحتملٍ في أوكرانيا، أنّ بلاده تواجه خطراً وجودياً، وأنها يستحيل أن تُهزم في أرض المعركة.. تصريحاتٌ سرعان مع ردّت عليها الولايات المتحدة، بالتعبير عن الأسف.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وصف قرار الرئيس الروسي بغير المسؤول، مبيناً أن الولايات المتحدة ستراقب ما ستفعله موسكو عن كثب، على حدِّ تعبيره.

في الأثناء، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، عن أسفه لتجميد المشاركة الروسية في معاهدة “نيو ستارت”، وحثَّ موسكو على إعادة النظر في القرار.

وحول الاتهامات بشأن حرب أوكرانيا، قال المسؤول الدفاعي الغربي، إن روسيا هي الطرفُ المعتدي، محذراً مما وصفه بالانتصار الروسي على الأمن الغربي والعالمي، وذلك في إطار حرب اتهاماتٍ متبادلةٍ بين الطرفين الخصمين.

وسبق لروسيا أن علّقت العام الماضي عمليات التفتيش الميدانية المنصوص عليها في المعاهدة النووية مع الولايات المتحدة، بالتزامن مع تصاعد التوتر مع البلدان الغربية، على خلفية الحرب بأوكرانيا.

قد يعجبك ايضا