روسيا تتوصل إلى تفاهم مع فصيل جيش الإسلام بخصوص مستقبل دوما سيتم التوقيع عليه بعد 3 أيام

ثلاثةُ أيامٍ هي مهلةٌ لدراسةِ مضمونِ التفاهمِ بين الروس وفصيلِ جيش الإسلام لحلِّ مسألة ِدوما التي يرفضُ جيشُ الإسلام مغادرتَها على غِرارِ ما حدث في مناطقَ أخرى من الغوطة، ففي حال التوافق عليه يتمّ تحويلُه إلى اتفاقٍ يجري التوقيعُ عليه، مع الإشارةِ إلى وجودِ بنودٍ تحتاج إلى دراسة متعمقة.

التفاهمُ قد يُفضي إلى التوصُّلِ إلى اتفاقٍ يقضي بحلِّ الفصيل المسلح وتسليمِ الأسلحة الثقيلة، وعودة ِمؤسسات ِالنظام إلى العمل داخلَ المدينة، ورفعِ علمِ النظام السوري.
هذا وكما أشار المرصدُ السوري لحقوق الإنسان إلى أن المفاوضات لا تزالُ مستمرة ًبين الجهات ِالمعنية للتوصُّلِ إلى اتفاقٍ يقضي بخروجِ مسلحي جيشِ الإسلام من دوما وإنهاءِ العمليات العسكرية.

وبحسب المرصد أيضاً فإنه سيتمّ مغادرةُ الرافضين للاتفاقِ فقط ونقلُهُم إلى القلمونِ الشرقي، وبقاءُ الموافقين على الاتفاقِ داخلَ المدينة، على أن تعودَ الدوائرُ الرسمية للنظام السوري للعمل ِداخل َالمدينة.

وسبق هذه التطوراتِ بساعاتٍ، تصريحاتٌ صدرت عن متزعِّمِ فصيل ِجيش ِالإسلام، عصام بويضاني، أكد فيها بقاءَ مسلّحيه في الغوطةِ الشرقية ورفضهِ الخروج منها، بالتزامنِ مع اتفاقٍ يقضي بخروجِ فيلق الرحمن من بلداتِ القطاع الأوسط.

تزامنَ هذا مع نشر مقطعٍ صوتيّ للمتحدث ِباسم ِفصيل فيلق الرحمن، وائل علوان يتهم فيه فصيلَ جيش الإسلام بطعنِ جماعتِهِ بالظهر في معاركِ الغوطة الشرقية حسب وصفِه، وقال إن جيشَ الإسلام لم يخُض معاركَ حقيقية ضدّ قواتِ النظام في القسمِ الشرقي من الغوطة.

من جانبها أعلنت وزارةُ الدفاع الروسية، اليوم الاثنين خروج قرابة 6500 مسلّحٍ مع عائلاتهم، خلال يومين، من بلدة عربين في الغوطة الشرقية إلى ريف الشمال السوري حيث الاحتلال التركي.

يذكر أنه وخلال سنواتِ النزاع، شهدت مناطقُ سوريّة عِدة بينها مدنُ وبلداتُ قربَ دمشق عملياتِ إجلاءٍ لآلاف المسلحين والمدنيين بموجب اتفاقاتٍ مع النظام إثر حصار وهجوم عنيف، أبرزها الأحياء الشرقية في مدينة حلب نهاية العام 2016.